وزير الداخلية الفرنسي يأمر بملاحقة مجموعات اليمين المتطرف وإغلاق منصاتهم

French Interior Minister Gerald Darmanin, March 31, 2023.(Ludovic Marin, Pool via AP)
وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان (الفرنسية)

أمر وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان بالتحقيق في المعلومات التي كشفت عنها منصة "تاجماعت" المهتمة بقضايا الإسلاموفوبيا والعنصرية بشأن حملات التحريض التي يقودها اليمين المتطرف بفرنسا وتقديم الجناة للقضاء.

وكتب وزير الداخلية دارمانان -عبر حسابه على تويتر، أمس الاثنين- أنه أصدر تعليمات خاصة من أجل إغلاق جميع مجموعات اليمين المتطرف على منصة تليغرام، التي روجت لخطاب العنصرية والعنف ضد العرب والمسلمين بفرنسا.

وأضاف دارمانان أن وزارة الداخلية تعمل من أجل التعرف على الجناة لمحاسبتهم ومحاكمتهم، بالتنسيق مع الجهات القضائية، في حين نقلت وكالة الأنباء الفرنسية -عن مصدر خاص- أن أغلب مؤسسي هذه المجموعات معروفون لدى السلطات.

وخلال جلسة نقاش نظمها تحالف اليسار بالبرلمان، اعترف الوزير المنتدب المكلف بوزارة ما وراء البحار جان فرنسوا كارونكو باختراق جماعات اليمين المتطرف "والنازيين الجدد" مختلف هيئات وأجهزة الجيش والشرطة.

وكشف الوزير عن أن كل أفراد الأمن الذين يتورطون في آراء أو أفكار تتعلق باليمين المتطرف وغيرها سيخضعون لعقوبات داخلية توقعها عليهم مفتشية الشرطة، نافيا -في السياق ذاته- أن تتم متابعتهم قضائيا.

إعلان

من جهته، ذكر النائب عن حزب الخضر البيئي أوريليان تاشي -خلال مداخلته- أن "الإرهاب الذي يمارسه اليمين المتطرف بات خطرا حقيقيا يهدد الديمقراطية في فرنسا ومختلف الدول الأوروبية".

وكانت منصة "تاجماعت" المهتمة بقضايا الإسلاموفوبيا والعنصرية كشفت أول أمس الأحد عن تحقيق يتعلق بمدى تغلغل اليمين المتطرف عبر منصة تليغرام التي استعملها للترويج لأفكاره والتحريض ضد العرب والمسلمين.

وسلط التحقيق -الذي نشرته المنصة على صفحتها بموقع تويتر- الضوء على معلومات صادمة تتعلق بأكثر من 20 مجموعة لليمين المتطرف منها المجموعة الأم التي تدعى "فريدتر" وأخرى فرعية كلها تضم نشطاء وأفرادا من قوات الشرطة، وتصب في مجرى التحريض ضد العرب والمسلمين ومحاولة استهدافهم.

وعرض التحقيق رسائل صوتية لمؤسس المجموعة وهو يؤكد أن الأعداء الآن هم العرب والمسلمون والسود، ويقترح إنشاء مجموعات ميدانية من أجل استهدافهم في الشوارع.

ووضعت المجموعة قائمة رئيسية من الأسماء التي تضم نوابا ونشطاء من اليسار ومحامين لاستهدافهم والاعتداء عليهم بشكل مباشر على غرار النائب عن "حركة فرنسا الأبية" لويس بويارد الذي وصف بـ"السرطان" وتم نشر رقم هاتفه رفقة زميلته بالحزب دانيل أبونو التي وصفت بـ"القرد".

وضمت القائمة عددا من النشطاء كأهداف للتصفية أو الاعتداء على غرار المناهض للإسلاموفوبيا إلياس إيمزالن، والصحفي ذي الأصول الجزائرية طه بوحفص، والمحامي نبيل بودي، والناشطة ذات الأصول المغربية سهام أسباغ، رفقة كل المعلومات المتعلقة بهم على غرار عناوينهم وأرقام هواتفهم وبريدهم الإلكتروني وغيرها من المعلومات الشخصية.

إعلان
المصدر: مواقع التواصل الاجتماعي

إعلان