وزير الداخلية الفرنسي يأمر بملاحقة مجموعات اليمين المتطرف وإغلاق منصاتهم

أمر وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان بالتحقيق في المعلومات التي كشفت عنها منصة "تاجماعت" المهتمة بقضايا الإسلاموفوبيا والعنصرية بشأن حملات التحريض التي يقودها اليمين المتطرف بفرنسا وتقديم الجناة للقضاء.
وكتب وزير الداخلية دارمانان -عبر حسابه على تويتر، أمس الاثنين- أنه أصدر تعليمات خاصة من أجل إغلاق جميع مجموعات اليمين المتطرف على منصة تليغرام، التي روجت لخطاب العنصرية والعنف ضد العرب والمسلمين بفرنسا.
Sur mon instruction, la demande de fermeture de ce groupe Telegram, sur lequel des propos racistes et des appels à la violence étaient échangés, a été engagée. Les services @Interieur_Gouv travaillent à identifier et poursuivre les auteurs, en lien avec l'autorité judiciaire. https://t.co/rOcEZ4RuJw
— Gérald DARMANIN (@GDarmanin) April 3, 2023
وأضاف دارمانان أن وزارة الداخلية تعمل من أجل التعرف على الجناة لمحاسبتهم ومحاكمتهم، بالتنسيق مع الجهات القضائية، في حين نقلت وكالة الأنباء الفرنسية -عن مصدر خاص- أن أغلب مؤسسي هذه المجموعات معروفون لدى السلطات.
وخلال جلسة نقاش نظمها تحالف اليسار بالبرلمان، اعترف الوزير المنتدب المكلف بوزارة ما وراء البحار جان فرنسوا كارونكو باختراق جماعات اليمين المتطرف "والنازيين الجدد" مختلف هيئات وأجهزة الجيش والشرطة.
🔴 "L’école inclusive, une réalité ?"
Suivez le débat organisé dans le cadre de la semaine de contrôle, à la demande du groupe @deputesGDR.#DirectAN https://t.co/qXahTdzn5G
— Assemblée nationale (@AssembleeNat) April 3, 2023
وكشف الوزير عن أن كل أفراد الأمن الذين يتورطون في آراء أو أفكار تتعلق باليمين المتطرف وغيرها سيخضعون لعقوبات داخلية توقعها عليهم مفتشية الشرطة، نافيا -في السياق ذاته- أن تتم متابعتهم قضائيا.
من جهته، ذكر النائب عن حزب الخضر البيئي أوريليان تاشي -خلال مداخلته- أن "الإرهاب الذي يمارسه اليمين المتطرف بات خطرا حقيقيا يهدد الديمقراطية في فرنسا ومختلف الدول الأوروبية".
➡️ Débat sur la lutte contre le terrorisme d’extrême droite :
Il y a en France un risque d’attentat venant de l’extrême droite qui est de plus en plus élevé. C’est la seconde menace en France, nous devons la combattre. pic.twitter.com/TAwzFNwuLc
— Aurélien Taché (@Aurelientache) April 3, 2023
وكانت منصة "تاجماعت" المهتمة بقضايا الإسلاموفوبيا والعنصرية كشفت أول أمس الأحد عن تحقيق يتعلق بمدى تغلغل اليمين المتطرف عبر منصة تليغرام التي استعملها للترويج لأفكاره والتحريض ضد العرب والمسلمين.
🚨 THREAD – Une vingtaine de groupes néo-nazi infiltré, appel aux meurtres, menace de mort contre un élu, ratonnades, des centaines de personnes impliquées dont des militaires et policiers.
Notre enquête choc sur le groupuscule «FRDETER». #FRDeterGate pic.twitter.com/NfyXLLV3NW
— Tajmaât (@Tajmaat_Service) April 2, 2023
وسلط التحقيق -الذي نشرته المنصة على صفحتها بموقع تويتر- الضوء على معلومات صادمة تتعلق بأكثر من 20 مجموعة لليمين المتطرف منها المجموعة الأم التي تدعى "فريدتر" وأخرى فرعية كلها تضم نشطاء وأفرادا من قوات الشرطة، وتصب في مجرى التحريض ضد العرب والمسلمين ومحاولة استهدافهم.
وعرض التحقيق رسائل صوتية لمؤسس المجموعة وهو يؤكد أن الأعداء الآن هم العرب والمسلمون والسود، ويقترح إنشاء مجموعات ميدانية من أجل استهدافهم في الشوارع.
🚫 SIGNALEMENT – Dans un groupe Telégram réunissant 939 internautes, des appels aux meurtres et des messages extrêmements violents à l'encontre des #Maghrébins sont lancés.
Nous vous demandons de signaler ce canal Telégram ⤵️ : https://t.co/GPMjKHoTbq pic.twitter.com/0Medd7YgeE
— Tajmaât (@Tajmaat_Service) March 4, 2023
ووضعت المجموعة قائمة رئيسية من الأسماء التي تضم نوابا ونشطاء من اليسار ومحامين لاستهدافهم والاعتداء عليهم بشكل مباشر على غرار النائب عن "حركة فرنسا الأبية" لويس بويارد الذي وصف بـ"السرطان" وتم نشر رقم هاتفه رفقة زميلته بالحزب دانيل أبونو التي وصفت بـ"القرد".
À la suite de ses nombreux éléments, une liste initialement diffusée par @F_Desouche, a été modifiée afin que les membres du groupe puissent « s'occuper des collaborateurs. »
Près d'une centaine d'individus, dont @BoudiNabil et bien d'autres, sont notamment visés. pic.twitter.com/ruhfdBDqKv
— Tajmaât (@Tajmaat_Service) April 2, 2023
وضمت القائمة عددا من النشطاء كأهداف للتصفية أو الاعتداء على غرار المناهض للإسلاموفوبيا إلياس إيمزالن، والصحفي ذي الأصول الجزائرية طه بوحفص، والمحامي نبيل بودي، والناشطة ذات الأصول المغربية سهام أسباغ، رفقة كل المعلومات المتعلقة بهم على غرار عناوينهم وأرقام هواتفهم وبريدهم الإلكتروني وغيرها من المعلومات الشخصية.