بعد غيابه لأيام.. الرئيس التونسي يتوعد "مروجي الشائعات" ويوجه بتعيين سفير في دمشق
![استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، عصر اليوم الإثنين 3 أفريل 2023 بقصر قرطاج، السيد نبيل عمار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج. وتناول اللقاء نشاط الوزارة خلال الفترة القليلة الماضية والاستحقاقات الثنائية ومتعددة الأطراف المقبلة. وأكد رئيس الجمهورية، بالمناسبة، على ضرورة التمسك بمبادئ السياسة الخارجية للدبلوماسية التونسية ومن أهمها عدم الانخراط في أي محور واستقلال القرار الوطني، مشددا على أن مواقف تونس في الخارج تنبع من إرادة شعبها في الداخل. من جهة أخرى، أسدى رئيس الجمهورية تعليماته بالشروع في اجراءات تعيين سفير تونس بدمشق. المصدر : الصفحه الرسميه لرئاسة الجمهورية التونسية](/wp-content/uploads/2023/04/4561.jpg?resize=770%2C513&quality=80)
توعد الرئيس التونسي قيس سعيد من وصفهم بمروجي الشائعات، وذلك في أول ظهور له بعد فترة غياب لم يقم فيها بأي نشاط رئاسي منذ بداية شهر رمضان، وقد استأنف أعماله بتوجيه وزير الخارجية للشروع في تعيين سفير للبلاد في سوريا.
وقال -في لقاء مع رئيسة الحكومة نجلاء بودن في قصر قرطاج اليوم الاثنين- إنه "لا شغور في منصب الرئاسة" مؤكدا أن التواصل بين أجهزة الدولة مستمر خلافا لما تم تداوله الأيام الأخيرة، حسب قوله.
اقرأ أيضا
list of 3 itemsكاتب تونسي: تونس تتجه نحو أسوأ دكتاتورية
تونس تواجه شبح انهيار اقتصادي مع تعطل حصولها على قرض من صندوق النقد
ورأى سعيد أن الشائعات "بلغت درجة من الجنون لم تعرفها تونس من قبل" وأن أصحابها لا يفرقون بين حالة الشغور وغيرها لأن هدفهم هو إحداث حالة الشغور، على حد تعبيره.
وأضاف أن الترويج لذلك يهدد السلم الأهلي، مشيرا إلى أن هناك من دعا الجيش إلى تسلم السلطة، وتوعدهم بأن الأمر "لن يمر" وأنهم سيلاحقون بتهمة الدعوة إلى الانقلاب.
النيابة تبدأ الملاحقات
وفي تلك الأثناء، قررت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية اتخاذ الإجراءات القانونية ضد "كل الأشخاص والصفحات التي تقف وراء نشر الأخبار الزائفة التي من شأنها الإضرار بسلامة الأمن العام" في تونس.
وأضافت النيابة في بيان أن هذا القرار جاء "تبعا لما يتم تداوله من إشاعات على مواقع التواصل الاجتماعي التي من شأنها المس والإضرار بسلامة الأمن العام للبلاد واستقراره وأن تتسبب في بث الفتنة والتحريض على إحداث الفوضى والاضطرابات".
والأيام الماضية أثير جدل على مواقع التواصل وعدد من المؤسسات الإعلامية حول غياب سعيد وعدم قيامه بأي نشاط رئاسي منذ بداية شهر رمضان، وأرجع بعض المعلقين ذلك إلى وعكة صحية حادة تعرض لها الرئيس، وهو ما نفاه الأخير اليوم.
واستقبل سعيد في قصر قرطاج اليوم أيضا وزير الخارجية نبيل عمار، وأبلغه تعليماته بالشروع في "إجراءات تعيين سفير تونس بدمشق" وفقا لبيان للرئاسة.
وكان الرئيس التونسي قد أعلن الشهر الماضي نيته إعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة مع سوريا منذ 2012.
وقال سعيد إن مسألة النظام في سوريا تهم السوريين وحدهم، وإن تونس تتعامل مع الدولة السورية، ولا دخل لها إطلاقا في اختيارات الشعب السوري، حسب تعبيره.