بعد إسقاط طائرة مسيرة تسللت إلى أجوائها من سوريا.. وزير الدفاع الإسرائيلي يتوعد إيران وحلفاءها
توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إيران بعد إسقاط الجيش الإسرائيلي طائرة مسيرة أمس الأحد قال إنها تسللت من الأراضي السورية. في الأثناء، كشفت صحيفة هآرتس أن إسرائيل كثفت هجماتها في العمق السوري خلال العقد الأخير.
وقال غالانت إن التوتر محتدم على كافة الجبهات، مؤكدا أن إسرائيل ستعمل على إخراج إيران وحزب الله اللبناني من سوريا، وإنها لن تتيح لهما أو لوكلائهما المساس بإسرائيل، حسب تعبيره.
وتأتي هذه التصريحات عقب إعلان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أمس الأحد استدعاء مروحيات ومقاتلات حربية في أعقاب رصد طائرة مسيرة مجهولة تسللت من الأراضي السورية إلى داخل الأجواء الإسرائيلية.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه تم إسقاط المسيّرة في منطقة مفتوحة دون أن تشكل أي خطر.
بدورها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن المسيّرة التي دخلت من جهة سوريا يشتبه في أنها إيرانية.
ويعتقد مسؤولون في الجيش الإسرائيلي أن إيران وراء إطلاق طائرة مسيرة من سوريا تجاه إسرائيل الليلة الماضية، وفق ما نقلت صحيفة هآرتس.
غارات إسرائيلية وتوعد إيراني
ويأتي إسقاط المسيّرة فوق إسرائيل في ظل توالي الضربات الجوية على الأراضي السورية خلال الأيام الأخيرة، وكان آخرها في ساعة مبكرة من أمس الأحد بمنطقة حمص وريفها وسط البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية عن مصدر عسكري أن 5 عسكريين أصيبوا أمس الأحد، إضافة إلى وقوع خسائر مادية نتيجة ما وصفه المصدر بعدوان إسرائيلي بالصواريخ على مواقع في مدينة حمص وريفها وسط سوريا.
وقبل ذلك أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل أحد مستشاريه العسكريين برتبة نقيب ويدعى مقداد مهقاني في غارة إسرائيلية على ضواحي دمشق فجر يوم الجمعة الماضي.
وشدد الحرس الثوري على أن ما سماها "جريمة الكيان الصهيوني المجرم" لن تمر دون رد، كما توعد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بأن دماء المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا لن تضيع، وأن بلاده تحتفظ بحقها في الرد على إسرائيل في الزمان والمكان المناسبين.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قال إن إسرائيل ستكبد الأنظمة التي تؤيد ما وصفه بالإرهاب خارج حدود إسرائيل ثمنا باهظا، مؤكدا أن الخلاف الداخلي في بلاده لن يمنع حكومته من محاربة أعداء إسرائيل أينما كانوا.
وفي هذا الصدد، كشفت صحيفة هآرتس أن إسرائيل كثفت غاراتها وهجماتها على أهداف الحرس الثوري الإيراني في سوريا بعد عملية تسلل نفذها شخص قدم من لبنان وزرع عبوة وفجرها جنوب حيفا في 13 مارس/آذار الماضي.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل كثفت هجماتها في العمق السوري خلال العقد الأخير، إذ ركزت في السنوات الأولى على قوافل الإمدادات التي تهرب السلاح والذخيرة إلى حزب الله، وخلال السنوات الخمس الأخيرة استهدفت مصانع الأسلحة ومخازن الذخيرة الخاصة بإيران والمليشيات المحلية المتعاونة معها في سوريا.
وتابعت أن إسرائيل تفضل أن تدير الحرب ضد إيران فوق الأرض السورية على أن تواجه حزب الله، خشية اندلاع مواجهة مباشرة مع الحزب في لبنان قد تتحول إلى حرب لا يرغب فيها الفرقاء.