متواصلة منذ أيام.. إضرابات في مطارات بريطانيا وفرنسا والبرتغال

Heathrow Workers Strike in London
الإضراب في مطار هيثرو شمل 1400 موظف في المدرج الخامس بالمطار (الأناضول)

لليوم الثالث على التوالي يضرب في مطار هيثرو ببريطانيا مئات الموظفين عن العمل للمطالبة بزيادة الأجور، في حين يتواصل إضراب مراقبي الملاحة الجوية في فرنسا لليوم الـ14، كما يواصل موظفو شركة طيران بريطانية في البرتغال إضرابهم الذي بدؤوه أمس السبت.

وبدأ موظفو الحراسة الأمنية في المدرج الخامس من مطار هيثرو بلندن أول أمس الجمعة إضرابا عن العمل لمدة 10 أيام بعد فشل المحادثات بشأن التوصل إلى تسوية لأجورهم.

وذكرت نقابة "يونايت" (UNITE) (ثاني أكبر اتحاد عمالي في بريطانيا) أن الإضراب يشمل نحو 1400 موظف معظمهم يعملون في المدرج الخامس من المطار المخصص حصريا لشركة الخطوط الجوية البريطانية، كما يشمل الإضراب أيضا موظفي فحص الشحنات القادمة إلى المطار.

وقالت شارون غراهام الأمينة العامة لنقابة "يونايت" أول أمس الجمعة "يمكن لهيثرو أن يتحمل دفع زيادة أجور مُرضية لعملائه، إنه شركة ثرية وعلى وشك أن تعود لتحقيق أرباح كبيرة وقد وافقت في السنوات الأخيرة على زيادة هائلة في أجر رئيسها التنفيذي ووزعت أرباحا بالمليارات على المساهمين".

من جهتها، أعلنت إدارة المطار أنها استبقت الإضراب بخطة طوارئ تشمل توظيف ألف موظف إضافي والاستعانة بالعاملين لديها للتخفيف من تداعياته، وقال المدير التنفيذي لمطار هيثرو إن العمل في المطار يسير كالمعتاد.

إضرابات فرنسا

وفي فرنسا، يتواصل لليوم الـ14 إضراب مراقبي الملاحة الجوية، مما تسبب بإلغاء نحو 25% من الرحلات المقررة اليوم الأحد في مطارات أورلي بباريس وبوردو وتولوز ونانت.

ويتوقع أن يتسبب استمرار الإضراب في إلغاء رحلات إضافية خلال اليومين المقبلين، ويطالب المضربون بإسقاط قانون التقاعد الجديد الذي يرفع سن التقاعد من 62 عاما إلى 64.

وتعيش فرنسا على وقع احتجاجات ومظاهرات نقابية ضد قانون رفع سن التقاعد في عدد من المدن الفرنسية، وعلى رأسها العاصمة باريس، كما تتواصل الإضرابات التي شملت قطاع السياحة والقطاعات العمالية والتعليمية كافة.

Ninth day of national strike and protest in France against the pension reform
مشهد من إضراب سابق في مطار شارل ديغول بباريس في مارس/آذار الماضي أدى إلى اضطراب في حركات الطيران (رويترز)

وشهدت فرنسا -الثلاثاء الماضي- صدامات بين الشرطة ومئات المحتجين، في ظل تصاعد التوتر في البلاد مع وصول الحوار بين حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون والنقابات إلى طريق مسدود.

وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان لصحيفة "لو جورنال دو ديمانش" (Le Journal du Dimanche) الفرنسية اليوم الأحد إن 1093 من أفراد عناصر الشرطة والإطفاء أصيبوا منذ اندلاع الاحتجاجات في مارس/آذار الماضي، مضيفا أنه وقعت 2579 حادثة حرق متعمد و316 هجوما على مبان عامة.

ولم يقدم دارمانان أي أرقام بشأن عدد المتظاهرين المصابين، لكنه قال إن 36 ضابطا يخضعون للتحقيق للاشتباه في استخدامهم القوة المفرطة.

إضرابات البرتغال

وفي البرتغال بدأ أمس السبت موظفو شركة الطيران البريطانية المنخفضة التكلفة "إيزي جت" (easyJet) إضرابا لـ3 أيام للمطالبة بزيادة الأجور، مما أدى إلى إلغاء بعض الرحلات صباح السبت، ولا سيما إلى باستيا (فرنسا) وبرمنغهام (بريطانيا) وبازل (سويسرا) انطلاقا من لشبونة، وكذلك إلى مدريد انطلاقا من بورتو (شمال)، حسب معلومات مطارات البرتغال التي نصحت ركاب الشركة بالاستعلام قبل التوجه إلى المطار.

وبحسب النقابة الوطنية لموظفي الطيران المدني التي دعت إلى هذه التعبئة، فقد ألغت الشركة 78 رحلة على مدار الأيام الثلاثة للإضراب، وهو ما يعادل حوالي 30% من الرحلات المبرمجة عند الإعلان عن الإنذار بالإضراب في 17 مارس/آذار الماضي.

المصدر : الجزيرة + وكالات