وصل بلفاست والتقى بسوناك.. بايدن يزور مناطق أجداده في أيرلندا

التقى الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الأربعاء برئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في عاصمة أيرلندا الشمالية بلفاست، ويتتبع في وقت لاحق خطى عائلته التي تنحدر من أيرلندا.
وكان بايدن وصل في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء إلى بلفاست في مستهل زيارة تستمر يومين. ومن المقرر أن يبحث بايدن وسوناك آخر تطورات حرب روسيا على أوكرانيا، وفق ما جاء في بيان للبيت الأبيض.
وقالت مديرة الشؤون الأوروبية بمجلس الأمن القومي أماندا سلوت للصحفيين "أتوقع أن تتاح الفرصة للزعيمين للتحدث عن أحدث التطورات في أوكرانيا بما في ذلك جهودنا المشتركة المستمرة لدعم الشعب الأوكراني".
ويلقي الرئيس الأميركي خطابا في جامعة ألستر بمناسبة الذكرى الـ25 لاتفاقية الجمعة العظيمة للسلام في أيرلندا الشمالية، كما يلتقي قادة الأحزاب في الإقليم.
وقد أبرمت تلك الاتفاقية قبل 25 عاما بوساطة أميركية بين المملكة المتحدة وأيرلندا والأطراف الرئيسية في أيرلندا الشمالية، وأنهت 30 عاما من الصراع في الإقليم.
وإلى جانب "التهنئة" على الذكرى الـ25 لاتفاقات السلام، يريد بايدن التحدث عن المستقبل واعتماد "سياسات اقتصادية وتجارية تصب في صالح كل المجموعات".
شجرة العائلة
وتشكّل بلفاست المحطة الأولى من هذه الزيارة التي تتخذ بعد ذلك منحنى عاطفيا أكثر، إذ يتوجه الرئيس الأميركي في وقت لاحق من اليوم الأربعاء إلى جمهورية أيرلندا، حيث يمضي يومين على خطى أجداده من ناحية والدته.
ويتغنى بايدن الذي سبق له أن زار أيرلندا عندما كان نائبا للرئيس الأميركي، بأصوله الأيرلندية بعدما هاجر أجداده إلى الولايات المتحدة في القرن الـ19 بحثا عن حياة أفضل.
وحرص البيت الأبيض على تفصيل شجرة عائلة الرئيس للصحفيين وتقديم سلسلة من التفاصيل حول أجداده.
ويسعى الرئيس الأميركي إلى تحويل الزيارة إلى منصة سياسية، إذ ينوي الترشح للانتخابات في العام 2024. ويريد أن يبرهن للطبقة المتوسطة المحبطة بأن "الحلم الأميركي" لا يزال ممكنا مع التشديد على أنه يأتي من عائلة عاملة ومتواضعة الحال.
وينوي بايدن زيارة بلدتين أيرلنديتين يقول خبراء في علم النسب إن أجداده أتوا منهما، وهما لوث ومايو.
وفي مدينة بالينا الصغيرة الواقعة في الشمال الغربي، تنتشر الأعلام الأميركية حول لوحة جدارية تزين حانة محلية منذ فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
وبين المحطتين، يزور الرئيس الأميركي دبلن، تتخللها لقاءات ثنائية وخطاب أمام البرلمانيين.