تقرير استخباراتي أميركي: إيران اقتربت بشكل خطير من صنع قنبلة نووية
أعلنت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية أفريل هينز، أمس الأربعاء، أن إيران زادت من وتيرة برنامجها النووي، وأجرت بحوثا وأنشطة تطوير تقربها من إنتاج المواد اللازمة لصنع سلاح نووي.
وقالت هينز -في جلسة استماع أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأميركي- إن طهران تواصل زيادة حجم ومستوى تخصيب مخزونها من اليورانيوم بما يتجاوز الاتفاق النووي، محذرة من أنها "اقتربت بشكل خطير من صنع قنبلة نووية"، بحسب تقرير استخبارتي أميركي.
كما أشارت مديرة الاستخبارات إلى أن إيران "لا تزال تمثل تهديدا لإسرائيل" سواء بشكل مباشر أو غير مباشر عبر "حزب الله اللبناني ووكلاء آخرين"، على حد تعبيرها.
وكشف التقرير الاستخباراتي الأميركي أن إيران "تواصل تجاوز القيود" التي فرضها الاتفاق النووي على البحث والتطوير في أجهزة الطرد المركزي المتقدمة. إضافة إلى استمرار عمليات تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو والتي كانت محظورة بموجب الاتفاق النووي.
وفقا للتقرير الأميركي، فإنه من المحتمل أن يفكر المسؤولون الإيرانيون في تخصيب اليورانيوم بنسبة 90% إذا لم يتم تخفيف العقوبات.
يذكر أن اتفاق 2015 بين طهران وكل من واشنطن وباريس ولندن وبرلين وموسكو وبكين، أتاح رفع عقوبات عن إيران لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
وانسحبت واشنطن من الاتفاق بشكل أحادي عام 2018 خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، معيدة فرض عقوبات اقتصادية على إيران، التي ردت بالتراجع تدريجيا عن غالبية التزاماتها بموجبه.
عقوبات جديدة
على صعيد آخر، فرضت واشنطن أمس الأربعاء عقوبات على مسؤولين وشركات إيرانية في ظل اتهامات بارتكاب "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان".
وقالت وزارة الخزانة الأميركية -في بيان- إنها فرضت عقوبات أيضا على مسؤولين كبيرين اثنين بقطاع السجون الإيراني تتهمهما بالمسؤولية عن حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان ضد النساء.
كما فرضت عقوبات على قائد عسكري إيراني ومسؤول كبير في الحرس الثوري الإيراني ومسؤول على صلة بجهود الحكومة الإيرانية لحجب خدمات الإنترنت.
وأشار البيان إلى أن من بين المشمولين بالعقوبات أيضا 3 شركات إيرانية وقادتها بسبب مساهماتهم في قمع الاحتجاجات بالتعاون مع جهات إنفاذ القانون.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية إنها اتخذت الإجراءات بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأستراليا في إطار الاحتفال بيوم المرأة العالمي.