يواجهون الجوع والمرض.. نداء أممي لجمع 876 مليون دولار لمساعدة اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش

Fire breaks out at Balukhali Rohingya Refugee camp
حريق بمخيم للاجئين الروهينغا في بنغلاديش (الأناضول)

أطلقت الأمم المتحدة -أمس الثلاثاء- نداء لجمع 876 مليون دولار، لتلبية الاحتياجات الإنسانية للاجئين الروهينغا في بنغلاديش بعدما تراجعت بقوة التبرعات لهذه الأقلية المضطهدة في ميانمار.

وبسبب التراجع الحاد في تعهدات المانحين العام الماضي لم يُجمع سوى 553 مليون دولار لتلبية احتياجات هؤلاء اللاجئين، وهو مبلغ أقل بكثير مما تحتاج إليه المنظمات غير الحكومية، وأدى هذا الشح في الأموال إلى خفض الحصص الغذائية للاجئين.

وحضت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين -أمس الثلاثاء- المانحين الدوليين على زيادة تعهداتهم تحت طائلة تفاقم هذه الأزمة الإنسانية.

وقال ممثل المفوضية في بنغلاديش يوهانس فان دير كلاو إنه صباح "كل يوم يستيقظ ما يقارب مليون امرأة ورجل وطفل من الروهينغا وسط ضباب جليدي من عدم اليقين بشأن مستقبلهم".

وأضاف "مع انخفاض التبرعات من المرجح أن يواجه اللاجئون تحديات أكبر في حياتهم اليومية".

وأجبر هذا النقص في الموارد المالية برنامج الأغذية العالمي في مارس/آذار الجاري على خفض الحصص الغذائية التي يقدمها للاجئين في المخيمات، حيث يتفشى أساسا سوء التغذية.

مساعدات أميركية

وحذر فان دير كلاو من أن هذا الشح المالي قد يؤدي إلى تفاقم سوء التغذية وتزايد حالات التسرب المدرسي وزواج الأطفال.

وانتقدت الأمم المتحدة قبل أيام تقليص المساعدات الغذائية للاجئين الروهينغا في بنغلاديش، واصفة القرار بأنه "مخزٍ وكارثي".

وانتقد المقرر الأممي الخاص توم أندروز -الذي يحقق في انتهاكات حقوق الإنسان في ميانمار- قرار برنامج الأغذية العالمي خفض المساعدات الغذائية للاجئين الروهينغا، والذي قال إنه "بسبب نقص التمويل"، مشيرا إلى أن "تخفيض المساعدات وصمة عار على ضمير المجتمع الدولي".

من جانبها، أعلنت الولايات المتحدة -أمس الثلاثاء- عن مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 26 مليون دولار للاجئين الروهينغا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إن "هذا التمويل الجديد يتيح لشركائنا في العمل الإنساني مواصلة توفير مساعدة منقذة للحياة لمجتمعات متضررة على جانبي الحدود بين بورما وبنغلاديش".

وأوضح أن المبلغ المعلن عنه أمس يرفع إلى 2.1 مليار دولار القيمة الإجمالية للمساعدات التي توفرها الولايات المتحدة للروهينغا منذ أغسطس/آب 2017.

ويعيش حوالي مليون لاجئ من هذه الأقلية البورمية المسلمة في أوضاع مزرية بمخيمات في بنغلاديش، ولجأ كثر من هؤلاء إلى بنغلاديش المجاورة هربا من حملة قمع قادها الجيش البورمي في 2017، وتسببت هذه الحملة العسكرية بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

المصدر : الفرنسية