وزير الدفاع الأميركي من بغداد: جاهزون للبقاء لمحاربة تنظيم الدولة بناء على طلب العراق

U.S. Defense Secretary Lloyd Austin makes an unannounced trip to Baghdad
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يصل إلى بغداد (رويترز)

قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن واشنطن ملتزمة بالإبقاء على وجودها العسكري في العراق، وذلك خلال زيارة غير معلنة إلى البلاد اليوم الثلاثاء بعد نحو 20 عاما من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأطاح بحكم صدام حسين.

وكتب أوستن في تغريدة فور وصوله "هبطنا في بغداد"، مضيفا "أنا هنا لإعادة تأكيد الشراكة الإستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق، بينما نمضي قدما نحو عراق أكثر أمنا واستقرارا وسيادة".

وقال وزير الدفاع الأميركي للصحفيين بعد الاجتماع مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إن التحالف عمل مع الحكومة العراقية من أجل القضاء على تنظيم الدولة، موضحا أن "القوات الأميركية مستعدة للبقاء في العراق بدعوة من حكومة العراق".

وأعلن أوستن التزام واشنطن بالقضاء على تنظيم الدولة، وقال إن هذا هو "هدفنا الوحيد لبقائنا في العراق"، مُستدركا بالقول إن العمل العسكري وحده لن يضمن القضاء نهائيا على هذا التنظيم.

وتابع "نتطلع إلى مواصلة المشاورات مع شركائنا العراقيين لتحقيق أهدافنا وتحسين حياة العراقيين".

وأضاف "ستواصل الولايات المتحدة توطيد الشراكة وتوسيع نطاقها لدعم أمن العراق واستقراره وسيادته".

وتأتي الزيارة قبيل الذكرى الـ20 للغزو الأميركي للعراق الذي أسقط نظام الرئيس الراحل صدام حسين، وفتحت العملية التي أطلقها الجيش الأميركي إلى جانب تحالف دولي في 20 مارس/آذار 2003 الباب أمام واحدة من أكثر الصفحات دموية في تاريخ العراق.

وكان أوستن آخر قائد عام للقوات الأميركية في العراق بعد الغزو.

تحركات دبلوماسية

وتشهد بغداد في الأسابيع الأخيرة تحركات دبلوماسية واسعة مع استقبال المسؤولين العراقيين تواليا وزراء خارجية السعودية وإيران وروسيا ثم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مطلع مارس/آذار الجاري.

إعلان

ورغم كونها حليفة لطهران فإن بغداد تحتفظ بعلاقات قوية مع واشنطن، ولا سيما في المجال العسكري.

وما زالت قوات أميركية تتمركز في العراق كجزء من التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وفي أواخر عام 2021 أعلن العراق "انتهاء المهمة القتالية" للتحالف الدولي والإبقاء فقط على قوات أجنبية تقوم بدور استشاري وتدريبي.

ووفقا لوكالة رويترز للأنباء، فإن لدى الولايات المتحدة حاليا 2500 جندي في العراق و900 جندي إضافي في سوريا، للمساعدة في تقديم المشورة ومد يد العون للقوات المحلية في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر في عام 2014 على مساحات شاسعة من الأراضي في كلا البلدين.

المصدر: وكالات

إعلان