نووي إيران.. طهران توضح موقفها بشأن كاميرات المراقبة ورئيسي يدعو الوكالة الذرية للحياد
نفت إيران الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تركيب كاميرات مراقبة جديدة في المنشآت النووية، في حين دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الوكالة إلى النأي بالنفس عن أي ضغوط سياسية.
وقال المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي إن طهران والوكالة الذرية لم يتفقا على تركيب كاميرات مراقبة جديدة في المنشآت النووية.
وأضاف المسؤول أن الطرفين لم يتطرقا للموضوع خلال زيارة المدير العام للوكالة رافائيل غروسي إلى طهران.
وأكد أن زيادة عمليات التفتيش في منشأة "فوردو" بنسبة 50% وفق إعلان غروسي هي ضمن اتفاقيات الضمانات.
ونفى كمالوندي أن تكون طهران والوكالة بحثتا مسألة حجم الزيارات للمواقع الثلاثة التي قالت الوكالة إنها عثرت فيها على آثار لليورانيوم.
كما نفى كمالوندي أن يكون غروسي التقى بأشخاص لهم علاقة بالبرنامج النووي الإيراني، وقال إنه لم يطلب ذلك.
بيان مشترك
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصدرت من فيينا بيانا مشتركا مع هيئة الطاقة الذرية الإيرانية في ختام زيارة المدير العام للوكالة رافائيل غروسي إلى طهران.
وجاء في البيان أن إيران مستعدة لمواصلة التعاون مع الوكالة بشأن 3 مواقع قالت الوكالة إنها غير معلنة وعثرت فيها على آثار لليورانيوم.
كما أبدت إيران استعدادها لتقديم مزيد من المعلومات بشأنها والوصول إليها من أجل معالجة قضايا الضمانات المتبقية.
وأضاف البيان المشترك أن إيران ستسمح للوكالة الدولية عند الحاجة بالقيام بمزيد من أنشطة التحقق والإشراف في المنشآت النووية، على أن يتم الاتفاق على طريقة ذلك خلال اجتماع تقني سيعقد في طهران قريبا.
نتيجة ملموسة وصلبة
هذا وقال غروسي إن البيان المشترك مع إيران نتيجة ملموسة وصلبة لمحادثات الطرفين، مضيفا أن بعض أجهزة المراقبة في إيران سيجري تشغيلها قريبا، وأن هناك تحسنا ملحوظا في الحوار مع الجانب الإيراني.
كما قال غروسي إن الوكالة ستجري تحقيقات بأسرع ما يمكن بشأن الآثار النووية في مواقع غير معلن عنها في إيران.
وفي طهران نقل مراسل الجزيرة عن الرئاسة الإيرانية قولها إن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أبلغ غروسي أن لدى إيران إرادة قوية وحسن نية للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف رئيسي أن طهران تأمل من الوكالة الذرية التعامل بمهنية، وعدم التأثر بقوى سياسية تسعى لأهداف خاصة، مشيرا إلى أن "أميركا والكيان الصهيوني يستغلان ملف إيران النووي ذريعة لممارسة الضغوط على الشعب الإيراني"، حسب تعبيره.
وتتزامن زيارة غروسي مع وصول المفاوضات الرامية إلى إحياء الاتفاق حول الملف النووي الإيراني المبرم في 2015 -والمعروف رسميا بخطة العمل الشاملة المشتركة- إلى طريق مسدود.
كما تأتي في وقت يبدأ فيه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن جولة في الشرق الأوسط اليوم الأحد، وتشمل مصر والأردن وإسرائيل، ويجري خلالها مباحثات بشأن البرنامج النووي الإيراني.