أمير قطر يفتتح مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا

افتتح أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني -صباح اليوم الأحد- مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا، والذي يعقد تحت شعار "من الإمكانات إلى الازدهار"، ويستمر حتى التاسع من مارس/آذار الجاري.
وتشارك في المؤتمر 6 آلاف شخصية من رؤساء الدول والحكومات والوزراء والدبلوماسيين ورجال الأعمال وصناع القرار وممثلي المنظمات والمؤسسات والشركات الإقليمية والعالمية.
وقال الشيخ تميم في كلمته بافتتاح المؤتمر إن هناك مسؤولية عالمية مشتركة في مواجهة تحديات الأمن الغذائي والتغير المناخي وأزمة الطاقة، مشددا على المسؤولية الأخلاقية الواجبة على الدول الغنية والمتقدمة في أن تسهم في مساعدة الدول الأقل نموا.
وأضاف "نطمح لأن تتحلى الدول الصناعية المتقدمة بمسؤولية في اتخاذ قرارات ناجعة بشأن أزمة المناخ".
وأكد أمير دولة قطر على أنه لا يمكن حل أزمة الأمن الغذائي عبر المساعدات الإنسانية الطارئة والمعالجات المؤقتة فقط، كما شدد على أنه لا يمكن حل أزمة الأمن الغذائي في ظل الحروب.
ودعا إلى دعم جهود تركيا لتجاوز كارثة الزلزال، معربا عن استغرابه من تأخر تقديم المساعدات إلى الشعب السوري، وحذر من استخدام المساعدات لأغراض سياسية.
وأعلن الشيخ تميم عن تقديم قطر مساهمة مالية بقيمة 60 مليون دولار أميركي، تخصص منها 10 ملايين دولار لدعم تنفيذ أنشطة "برنامج عمل الدوحة" لصالح أقل البلدان نموا، و50 مليون دولار لدعم النتائج المرجوة لـ"برنامج عمل الدوحة" وبناء القدرات على الصمود في أقل البلدان نموا.
ودعا الشركاء التنمويين إلى أن يحذوا حذو قطر والمبادرة بدعم تنفيذ "برنامج عمل الدوحة" كجزء من الواجب الإنساني والتنموي تجاه شعوب البلدان الأقل نموا.
وتنص مقترحات "برنامج عمل الدوحة" على تأسيس نظام يساعد الدول التي تواجه أزمة جوع في ظل الجفاف وارتفاع الأسعار.
كما تدعو الخطة إلى بذل جهود من أجل مساعدة البلدان الأقل نموا على جذب تمويل خارجي وخفض معدلات الفائدة لتخفيف تداعيات ديونها.
لا وقت للوعود الكاذبة
بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الدول الأقل نموا بحاجة إلى استثمارات هائلة في الصناعة، داعيا الشركاء إلى تحقيق برنامج الدوحة وأهدافه.
ودعا غوتيريش في كلمته بافتتاح المؤتمر الدول المتقدمة إلى دعم الدول الأقل نموا لمواجهة آثار التغيرات المناخية، قائلا "آن أوان إنهاء الوعود الكاذبة وجعل الدول الأقل نموا في صلب اهتماماتنا".
ويهدف المؤتمر إلى بحث سبل مساعدة الدول الأقل نموا حول العالم، وحشد استثمارات لدفع عجلة اقتصاداتها في مشاريع تحددها تلك الدول، والتي تعتبر الأكثر إلحاحا.
ويعقد المؤتمر المعني بـ46 دولة مصنفة ضمن الأقل نموا في العالم عادة كل 10 سنوات، لكنه أُجّل مرتين منذ عام 2021 بسبب جائحة كورونا.