ضمن اغتيالات طالت ضابطين بالجيش السابق.. تركيا تدعو العراق لمحاسبة قتلة "تركماني"

عمليات الاغتيال ظاهرة مألوفة في العراق منذ سنوات (رويترز)

اغتال مسلحون مجهولون ضابطين سابقين بالجيش العراقي أمس الجمعة، أحدهما تركماني، وقد دعت تركيا السلطات العراقية إلى محاسبة مرتكبي عملية اغتياله.

وقالت مصادر أمنية بمحافظة كركوك (شمال) إن العقيد أحمد طاهر مسؤول دائرة الحماية السابق بالجبهة التركمانية العراقية في مدينة كركوك اغتيل بانفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة أسفل سيارته وسط المدينة.

وأضافت المصادر أن طاهر والذي كان ضابطا برتبة عقيد في الجيش العراقي السابق اغتيل ظهر أمس الجمعة قرب منزله في شارع غرفة التجارة الذي يقع وسط مدينة كركوك، مركز المحافظة.

وفي سياق متصل قالت مصادر أمنية بمحافظة ديالى شمال شرق بغداد، إن ضابط برتبة عميد كان يعمل في الجيش السابق اغتيل هو الآخر أمس من قبل مسلحين مجهولين بأسلحة كاتمة.

وأضافت المصادر أن عامر إسماعيل المجمعي قتل بإطلاق النار عليه وسط قضاء الخالص شمال محافظة ديالى، من قبل مسلحين يستخدمون أسلحة كاتمة للصوت.

ولم تعلن المصادر الجهات التي استهدفت الضحيتين. كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجومين.

دعوة للتحقيق

وفي سياق متصل، دعت تركيا السلطات العراقية إلى تحديد ومحاسبة مرتكبي عملية اغتيال الضابط التركماني أحمد طاهر.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية تانجو بيلغيتش في بيان، إن أنقرة تلقت ببالغ الحزن نبأ وفاة طاهر، ووصف عملية الاغتيال بأنها "هجوم إرهابي غادر" وقال إن تركيا تدينه.

وأشار إلى أن هذا الهجوم "الإرهابي" يستهدف استقرار العراق وسلام وأمن التركمان الذين يعتبرون عنصرا أساسيا في العراق.

وشدّد على أن تركيا تنتظر أن تحدد السلطات العراقية مرتكبي الهجوم بسرعة وتسلمهم إلى القضاء.

وعمليات الاغتيال ظاهرة مألوفة في العراق منذ سنوات، وغالبا ما يتم توجيه أصابع الاتهام إلى فصائل شيعية مسلحة تستهدف تصفية خصومها والمناوئين لأفكارها، وهو ما تنفيه عادة هذه الفصائل.

ووفقا لأرقام الحكومة العراقية، فقد شهد عام 2021 اغتيال أكثر من 565 شخصا على يد مجهولين، بينهم متظاهرون وأفراد أمن.

المصدر : الجزيرة + الأناضول