استشهاد فلسطيني متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال قبل شهر

استشهد شاب فلسطيني متأثرا بإصابته برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اشتباكات في البلدة القديمة بمدينة نابلس (شمال الضفة الغربية) في فبراير/شباط الماضي.

وأفاد أطباء في مستشفى النجاح في مدينة نابلس "بأن عُمير لولح (23 عاما) استشهد صباح اليوم الثلاثاء متأثرا بجراحه التي أصيب بها برصاص الاحتلال في 22 فبراير/شباط الماضي" في نابلس.

وأصيب لولح في عملية عسكرية واسعة نفذها جيش الاحتلال في نابلس، استشهد خلالها 11 فلسطينيا، وأصيب أكثر من 80 آخرين، أثناء محاصرة مقاومين من "عرين الأسود" بالبلدة القديمة في نابلس.

ويرتفع بذلك إجمالي عدد الشهداء الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي منذ بداية العام الجاري في الضفة الغربية وشرق القدس إلى 91، بينهم 17 طفلا وسيدة.

وشيع أهالي مدينة نابلس جثمان الشهيد لولح، ونعت الفصائل الفلسطينية في المدينة عبر مكبرات الصوت بالمساجد الشاب الذي لف رأسه بالكوفية الفلسطينية وجثمانه بالعلم الفلسطيني، وشيعه مئات الفلسطينيين في قرية زواتا (غرب نابلس) حاملين الأعلام الفلسطينية، وسط هتافات تندد بجرائم الاحتلال المستمرة بحق الفلسطينيين.

و​​​​​​تشهد الضفة الغربية توترا شديدا، إذ تقتحم القوات الإسرائيلية مدنا وبلدات وتقتل خلالها فلسطينيين، بالإضافة إلى استمرار عمليات هدم المنازل والاعتقالات.

اعتقالات واعتداءات

وذكر مراسل الجزيرة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 11 فلسطينيا -على الأقل- خلال مداهمات شنتها في مدن وبلدات فلسطينية عدة في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

وقال المراسل إن قوات الاحتلال اعتقلت 4 شبان من بلدة اليامون (غرب جنين) بعد اقتحامها البلدة، وسط اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين، كما اعتقلت 3 من مخيم العروب وبلدة السموع في مدينة الخليل.

كما داهمت منازل في قرية حوسان (غرب بيت لحم) واعتقلت 3 أشخاص، كما اعتقلت فلسطينيا في إحدى ضواحي مدينة القدس المحتلة، وتخلل عمليات الاعتقال اقتحام منازل سكنية وتفتيشها.

وفي سياق متصل، قالت وزارة الصحة الفلسطينية والهلال الأحمر مساء أمس الاثنين إن الفرق الصحية الفلسطينية تعاملت مع 7 جرحى جراء اعتداءات المستوطنين في بلدة حوارة (جنوب مدينة نابلس)، من ضمنهم إصابة بالرأس. وأشارت إلى أن المصابين نقلوا إلى المستشفى و"حالتهم مستقرة".

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن مستوطنين قاموا الليلة الماضية بتحطيم محلات في بلدة حوارة وحرقوا شاحنة وسيارة خاصة.

وأشارت إلى أن جيش الاحتلال أغلق مداخل ومنافذ بلدة حوارة، ووضع سواتر ترابية ومكعبات إسمنتية على مداخل القرية، وأبقى فقط الشارع الرئيسي فيها مفتوحا.