"تُرك يصارع الموت وحده".. غضب في فرنسا بعد وفاة "مأساوية" لطالب من أصول عربية

French apprentices attend a training in a classroom at The Codis Apprentice Training Center (Centre de Formation d'Aprentice Codis CFA), following the outbreak of the coronavirus disease (COVID-19), in Paris
الطالب نذير توفي خلال امتحان كان يخوضه ومنع مسؤولون في المدرسة زملاءه من الاقتراب منه (رويترز-أرشيف)

شهدت منصات التواصل الاجتماعي في فرنسا موجة غضب وتعاطف واسعة مع حادثة وفاة طالب من أصول عربية، بعد إصابته بأزمة قلبية، وسط اتهامات لإدارة المدرسة بتركه يواجه الموت وحده.

وبدأت القصة -حسب ما كشفت عنه وسائل إعلام محلية- حين كان جميع طلبة "علوم وتقنيات الإدارة" في مدرسة ثانوية بمدينة ليل (شمال البلاد) منهمكين في اجتياز اختبار يتعلق بالقانون البيئي، حين سقط نذير (19 عاما) على الأرض.

ونقلت صحيفة "صوت الشمال" عن "فنسان" وهو أحد طلبة الثانوية قوله إن "نذير" سقط مغشيا عليه فاقدا وعيه مباشرة، وحين هم بعض الزملاء لمساعدته، أُمروا مباشرة بالعودة إلى مقاعدهم.

وذكر طالب آخر في الثانوية أن "نذير" تُرك مدة وهو ملقى على الأرض، قبل أن يتغير لونه وبعدها تم استدعاء مستشارة تربوية، ثم حضرت فرق الحماية المدنية التي نقلت الشاب إلى المستشفى، وحاولت إنقاذه لكن جميع المحاولات باءت بالفشل.

وتساءلت الناشطة سهام أسباغ -عبر حسابها على تويتر- قائلة "ماذا قال هؤلاء الكبار لبعضهم لترك شخص بلا حياة على الأرض ودفع الآخرين لمواصلة امتحاناتهم؟"

واتهم مغردون عبر تويتر إدارة المدرسة بالعنصرية، حيث تركت الشاب "نذير" في تلك الحالة حتى فارق الحياة.

في المقابل، أكد آخرون أن جميع الذين حضروا الواقعة من المسؤولين على الثانوية يستحقون السجن.

ونشرت عميدة الأكاديمية فاليري كابويل بيانا -نقلته وسائل إعلام محلية- أعلنت فيه وفاة الشاب، وقدمت تعازيها لجميع أفراد عائلته وأحبائه.