مصرع 5 وفقدان 28 بعد غرق قارب للمهاجرين قبالة سواحل تونس

NGO migrant rescue ships Sea-Watch 3 and Ocean Viking rescue 394 migrants in Mediterranean
تونس تمثل نقطة عبور لآلاف المهاجرين الآتين من دول جنوب الصحراء إلى السواحل الأوروبية (رويترز)

قال مسؤول بمنظمة تونسية معنية بالحقوق إن 5 مهاجرين أفارقة -على الأقل- لقوا حتفهم وفُقد 28 آخرون بعد غرق قارب قبالة سواحل تونس أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى إيطاليا.

ونقلت رويترز عن المسؤول بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر قوله إن خفر السواحل التونسي أنقذ 5 مهاجرين كانوا على متن القارب الذي غرق قبالة سواحل مدينة صفاقس (جنوب شرق)، وإنهم كانوا في حالة نفسية سيئة.

وانطلق المركب من سواحل محافظة صفاقس الثلاثاء نحو السواحل الإيطالية، وكان يقل 38 مهاجرا، أغلبهم من ساحل العاج، قبل أن يغرق "بسبب حمولته الكبيرة"، وفقا لما ذكره المصدر نفسه لوكالة الصحافة الفرنسية.

ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من السلطات التونسية بشأن الحادث.

وأصبحت سواحل صفاقس منصة انطلاق رئيسية لرحلات قوارب تقل فارين من الفقر والصراعات في أفريقيا والشرق الأوسط أملا في حياة أفضل بأوروبا.

ويأتي الحادث وسط زيادة كبيرة في أعداد قوارب الهجرة من السواحل التونسية باتجاه إيطاليا، وفي خضم حملة تنفذها السلطات التونسية لتعقب مهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء يقيمون في تونس بشكل غير قانوني.

وفي تونس أكثر من 21 ألف مهاجر من هذه الجنسيات، بينهم طلبة، وفقا لإحصاءات رسمية.

وتشير بيانات غير رسمية للأمم المتحدة إلى أن 12 ألف شخص ممن وصلوا إلى إيطاليا هذا العام أبحروا من تونس، مقابل ألف و300 في الفترة نفسها من عام 2022، في تكرار لنسق سابق كانت ليبيا بموجبه نقطة الانطلاق الرئيسية للمهاجرين.

قرار سعيّد

وقال الرئيس التونسي قيس سعيد الشهر الماضي إن موجات "الهجرة غير الشرعية" من أفريقيا جنوبي الصحراء "مؤامرة" تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية في تونس. وقوبلت التصريحات بانتقادات واسعة النطاق من جماعات حقوقية ومن الاتحاد الأفريقي.

وأمر سعيّد القوات التونسية بوضع حد لتدفق المهاجرين غير النظاميين من دول أفريقيا جنوب الصحراء على البلد.

وأشار مسؤول كبير في الأمم المتحدة إلى أن هذا القرار أجبر كثيرين على الفرار من تونس حتى لو لم تكن لديهم نية قبل ذلك لخوض الرحلة المحفوفة بالمخاطر وصولا إلى أوروبا.

وتعاني تونس من أسوأ أزمة مالية مع تعطل مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي بشأن قرض، وسط مخاوف دولية من التخلف عن سداد الديون؛ مما أثار القلق في أوروبا، خاصة إيطاليا القريبة من السواحل التونسية.

وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني لرويترز إن بلاده ترغب في أن يفرج صندوق النقد الدولي عن قرض قيمته 1.9 مليار دولار لتونس؛ إذ تخشى أن يؤدي نقص السيولة إلى زعزعة استقرارها وانطلاق موجة جديدة من المهاجرين نحو أوروبا.

المصدر : الجزيرة + وكالات