مع اقتراب رمضان.. حملة في بريطانيا لمقاطعة التمور الإسرائيلية
أطلقت منظمة أصدقاء الأقصى (Friends of Al-Aqsa) البريطانية، حملة تدعو المسلمين في المملكة المتحدة لتجنّب شراء التمور الإسرائيلية، التي تغزو المتاجر، تزامنا مع قدوم شهر رمضان المبارك.
وتحت شعار "تفقدوا الملصق" (Check The Label)، دعت المنظمة الجمهور إلى تفقد ملصقات منتجات التمور في المتاجر قبل شرائها، وحثتهم على تجنب شراء تلك التمور إن وجدوا مكان إنتاجها "إسرائيل" أو "الضفة الغربية" أو "وادي الأردن".
وفي الجمعة الأخيرة قبل رمضان التي وافقت 17 مارس/آذار الجاري، وزع ناشطون من المنظمة آلاف المنشورات خارج المساجد في مختلف أنحاء البلاد، دعت لمقاطعة التمور الإسرائيلية، واحتوت على معلومات توعوية حول تلك المنتجات.
ويقوم النشطاء بتوزيع منشورات بالمساجد والشوارع والمراكز والمؤسسات وعلى أبواب المتاجر الكبرى، باللغات العربية والإنجليزية والبنغالية والأوردية، تدعو المستهلكين لمقاطعة التمور الذي تحمل ماركة إسرائيلية أو ماركة وادي الأردن.
Great response from East London 🙌🏾
Where to next….#CheckTheLabel #BoycottIsraeliDates #Ramadan pic.twitter.com/pDI4MtPlxH
— Friends of Al Aqsa (@FriendsofAlAqsa) March 18, 2023
كما وفرت المنظمة صورا وأسماء بعض العلامات التجارية الإسرائيلية لمنتجات التمور، داعية الناس للتعرف عليها وتجنب شرائها. كما دعت جميع المعنيين بالسلام والعدالة إلى مقاطعة جميع السلع والبضائع الإسرائيلية.
وقالت المنظمة، في بيانها الخاص بالحملة، "في رمضان، احرصوا ألا تفطروا بطعم الفصل العنصري"، وأضافت "إسرائيل هي أكبر منتج في العالم لتمور المجدول، دعونا نحرص على عدم شراء التمر الذي يدعم الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي لفلسطين ونظام الفصل العنصري".
وتشير التقديرات إلى أن إسرائيل تُنتج أكثر من 100 ألف طن من التمور سنويا، ومجموع الإيرادات الإسرائيلية من التمور في السنة يُقارب 100 مليون دولار والغالبية العظمى منها تباع خلال شهر رمضان المعظم.
وتأتي أغلب التمور الإسرائيلية من مستوطنات غور الأردن المحتل، كما يأتي بعضها من مزارع إسرائيلية في جنوب أفريقيا، حيث تنضج التمور في خريف جنوب أفريقيا الذي هو ربيع النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
وبحسب المنظمة، فإنه يتم تصدير 50% من التمور الإسرائيلية إلى أوروبا، وتُعتبر المملكة المتحدة ثاني أكبر مستورد للتمور الإسرائيلية في أوروبا.
ومنذ سنوات تشهد بريطانيا حملات متنامية تدعو إلى مقاطعة ومعاقبة إسرائيل، تشارك فيها مؤسسات أكاديمية وثقافية ورياضية وفنانون وكتاب، تهدف لتحقيق مقاطعة شاملة لإسرائيل.