غابت عنها صورة محمد مرسي.. جدل بشأن قائمة لصور رؤساء مصر بمبنى وزارة الخارجية
أثارت صورة متداولة عبر منصات التواصل في مصر جدلا واسعا، بعد أن تغيّب الرئيس الراحل محمد مرسي عن قائمة لوحات تحمل صور رؤساء مصر السابقين على جدار بمقر وزارة الخارجية المصرية.
وجاء ذلك في جولة جمعت وزير الخارجية المصري سامح شكري بنظيره التركي مولود جاويش أوغلو، في إطار سعيهما لتطبيع العلاقات بين البلدين، في قصر التحرير في العاصمة المصرية القاهرة أول أمس السبت.
ونشر المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد مقطع فيديو -عبر حسابه في تويتر- حمل اسم "زيارة وزير خارجية تركيا إلى مصر"، بينما وثق جانبا من تفقد شكري وأوغلو لجوانب مختلفة من القصر.
وأظهر مقطع الفيديو جدارا يحمل صورا لـ6 من رؤساء مصر من بينهم "محمد نجيب، وعبد الناصر، والسادات، ومبارك، وعدلي منصور، وعبد الفتاح السيسي"، بينما لم تظهر صورة أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد (محمد مرسي) بينهم.
— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) March 18, 2023
غياب وجدل
واشتعل الجدل على منصات التواصل بسبب غياب صورة مرسي عن القائمة، حيث رأى ناشطون أنها تحمل رسالة ذات مغزى للأتراك، بعد سنوات من التوتر والفتور في العلاقات بين الجانبين.
ولم توضح الخارجية المصرية أسباب عدم وضع صورة الرئيس الراحل ضمن القائمة، على الرغم من إدراج موقع الرئاسة المصرية لمرسي ضمن تبويب يحمل اسم "الرؤساء السابقون"، أكد توليه الرئاسة من 30 يونيو/حزيران عام 2012 إلى الثالث من يوليو/تموز 2013.
أول رئيس مدني منتخب..
غياب صورة الرئيس الراحل #محمد_مرسي من لوحة رؤساء مصر بمبنى وزارة الخارجية، خلال زيارة وزير الخارجية التركي لـ #مصر pic.twitter.com/TZI8N77qFB— شبكة رصد (@RassdNewsN) March 19, 2023
وتساءل ناشطون ومدونون أيضا عن سبب عدم إدراج صورة صوفي أبو طالب في القائمة وقد كان تولى الرئاسة أياما عقب اغتيال السادات، بينما ظهر فيها الرئيس المؤقت عدلي منصور الذي اختير ليشغل منصب رئيس الجمهورية في يوليو/تموز عام 2013.
واستهجن مدونون تجاهل اسم وصورة أول رئيس مدني منتخب في مصر، بينما رأى آخرون في ذلك رسالة مهمة للوفد التركي.
رواد مواقع التواصل يتداولون صورة لرؤساء #مصر دون #مرسي خلال جولة وزير الخارجية سامح شكري رفقة نظيره التركي بمقر الوزارة pic.twitter.com/uTdNqHxXkS
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) March 19, 2023
تجاهل واستنكار
وقال المدون أنور وجدي -عبر حسابه على فيسبوك- إن تجاهل مرسي من صور الرؤساء المصريين ليس بالمزاج والهوى، وأضاف مستنكرًا "تاريخيا مرسي كان رئيس مصر، وعدم وضع صورته تصرف صبياني ويضعك تحت طائلة اللغو والامتعاض".
الصحفي جمال سلطان تعليقًا على إزالة صورة الرئيس الراحل #محمد_مرسي -رحمه الله- من لوحة رؤساء مصر #قناة_الشعوب pic.twitter.com/M6Bro8Yk5z
— قناة الشعوب (@AlshoubTv) March 19, 2023
ورأى الصحفي ماجد عاطف أن خطوة تجاهل صورة مرسي من الرؤساء "خائبة جدا"، وتابع قائلًا "محمد مرسي كان رئيس مصر، كان جيدا أم لا، هذا موضوع آخر، لكن تاريخيا هو رئيس شرعي وعدم وضع صورته تصرّف وضيع".
لماذا أزيلت صورة الرئيس الراحل #محمد_مرسي من مقر وزارة الخارجية المصرية؟ #المسائية pic.twitter.com/vwbC0ijqvi
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 19, 2023
أما الكاتب الفلسطيني ياسر الزعاترة فقد كتب "وزير خارجية تركيا أمام صور رؤساء مصر التي خلت من صورة (مرسي) رحمه الله. شَمِت الصغار وحَزِن الأحرار. من قال إن تاريخ الأمم يُقرَأ من خلال الصور والتماثيل؟ في تاريخنا عظماء بلا حصر؛ لا نعرف أشكالهم، وفيه من ملأت صورهم وتماثيلهم الساحات، لكنها لم تغيّر مكانهم في الكتب أو في القلوب".
وزير خارجية تركيا أمام صور رؤساء مصر التي خلت من صورة (مرسي) رحمه الله.
شَمِت الصغار وحَزِن الأحرار.
من قال إن تاريخ الأمم يُقرَأ من خلال الصور والتماثيل؟
في تاريخنا عظماء بلا حصر؛ لا نعرف أشكالهم، وفيه من ملأت صورهم وتماثيلهم الساحات، لكنها لم تغيّر مكانهم في الكتب أو في القلوب. pic.twitter.com/cQi73P1GBg— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) March 19, 2023
من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي محمد هنيد "بالعكس يا شباب فالصورة بليغة جدا: العسكر عرضوا فقط صور الانقلابيين وكانوا أوفياء للعقل العسكري، وهو منطق يستثني طبعا كل أثر ديمقراطي قد يشوّه الصورة ومسيرة الاستبداد. خيرا فعلوا بإزاحة صورة محمد مرسي رحمه الله".
بالعكس يا شباب فالصورة بليغة جدا : العسكر عرضوا فقط صور الانقلابيين وكانوا أوفياء للعقل العسكري وهو منطق يستثني طبعا كل أثر ديمقراطي قد يشوّه الصورة ومسيرة الاستبداد. خيرا فعلوا بإزاحة صورة #محمد_مرسي رحمه الله pic.twitter.com/ha5jqk3HUw
— محمد هنيد (@MohamedHnid) March 19, 2023
يذكر أن زيارة جاويش أوغلو للقاهرة تأتي في سياق سعي الجانبين المصري والتركي لتطبيع العلاقات بين البلدين، وبدء مرحلة جديدة من التعاون بعد، فضلًا عن المضي قدمًا نحو إعادة تبادل السفراء خلال المرحلة القادمة.