"واشنطن تستخدمها لمساعدة كييف".. روسيا تبرر تعليق مشاركتها في معاهدة ستارت الجديدة

قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي -اليوم الخميس- إن موسكو اضطرت إلى تعليق مشاركتها في معاهدة ستارت الجديدة للحد من الأسلحة النووية، لأن واشنطن تستخدمها لمساعدة أوكرانيا في مهاجمة المواقع الإستراتيجية الروسية.
وفي حديثه بمؤتمر الأمم المتحدة حول نزع السلاح في جنيف، قال ريابكوف إن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين يريدون رؤية روسيا مهزومة إستراتيجيا في أوكرانيا.
وقال ريابكوف "تدهور الوضع أكثر بعد محاولات الولايات المتحدة تقييم مدى أمن المنشآت الإستراتيجية الروسية المنصوص عليها في معاهدة ستارت الجديدة من خلال مساعدة نظام كييف في شن هجمات مسلحة عليها" وأضاف "في ظل هذه الظروف اضطررنا إلى إعلان تعليق المعاهدة".
وأشار المسؤول الروسي إلى أنه إذا أجرت الولايات المتحدة اختبارات نووية فسيتعين على بلاده الرد بشكل مناسب.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن -قبل نحو 10 أيام- تعليق العمل بمعاهدة ستارت للحد من الأسلحة الإستراتيجية الموقعة مع واشنطن، واتهم الغرب في خطابه السنوي للأمة باستخدام النزاع في أوكرانيا لـ "القضاء" على بلاده.
وقد وقعت المعاهدة عام 2010 من قبل الرئيسين الأميركي والروسي، حينئذ، باراك أوباما وديمتري ميدفيديف، وتفرض المعاهدة قيودا على نشر البلدين الأسلحة النووية الإستراتيجية، حيث تنص على ألا يزيد عدد الرؤوس النووية لدى كل من الطرفين على 1550 رأسا، و700 قاذفة إستراتيجية.
وتعد هذه المعاهدة آخر عملية لمراقبة الأسلحة النووية بين واشنطن وموسكو، وجاءت إثر معاهدة تخفيض الأسلحة الهجومية الإستراتيجية لعام 2002، التي انتهى العمل بها مع دخول معاهدة ستارت الجديدة حيز التنفيذ.