الأمم المتحدة: ما يحدث مُخز وكارثي.. لاجئو الروهينغا يواجهون الموت بسبب تقليص المساعدات

Vaccines Arrive In Bangladesh's Rohingya Refugee Camps
لاجئون من الروهينغا في مخيم ببنغلاديش (غيتي)

قال لاجئون من الروهينغا يقيمون في مخيمات مكتظة في بنغلاديش، الخميس، إنهم يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة بعد أن خفّض برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الحصص الغذائية التي كان يقدمها لهم بسبب نقص كبير في التمويل.

وبسبب عجز قدره 125 مليون دولار نجم عن تراجع الهبات، أعلن برنامج الأغذية العالمي أن قيمة المساعدات الغذائية الشهرية للفرد ستخفض من 12 إلى 10 دولارات في مارس/آذار، محذرا من أن خفضًا إضافيًّا قد يكون "وشيكًا" إذا لم يتم تأمين مساهمة مالية فورية.

وانتقدت الأمم المتحدة، الخميس، تقليص المساعدات الغذائية للاجئين الروهينغا في بنغلاديش، واصفة القرار بأنه "مخزٍ وكارثي".

جاء ذلك في بيان أصدرته الأمم المتحدة، ونقلت فيه تصريحات لمقررها الخاص توم أندروز، الذي يحقق في انتهاكات حقوق الإنسان في ميانمار.

وانتقد أندروز قرار برنامج الأغذية العالمي خفض المساعدات الغذائية للاجئين الروهينغا والذي قال إنه "بسبب نقص التمويل"، قائلا إن "تخفيض المساعدات وصمة عار على ضمير المجتمع الدولي".

ووجّه رسالة إلى الدول الأعضاء أوضح فيها أن برنامج الأغذية العالمي أعلن أنه أجرى سلسلة تخفيضات في الإمدادات الغذائية للاجئين الروهينغا، وأن هذه التخفيضات يمكن أن تتجاوز 30% من المساعدات الحالية.

Vaccines Arrive In Bangladesh's Rohingya Refugee Camps
لاجئ من الروهينغا ينتظر تسلم مساعدات في مخيم ببنغلاديش (غيتي)

سوء التغذية

وأدى خفض المساعدات الغذائية إلى زيادة صعوبة معيشة اللاجئين الروهينغا الذين يقيم مليون منهم في مخيمات مكتظة في بنغلاديش ويعتمدون على المساعدات ويعانون أصلًا من سوء التغذية.

وتقول رحيلة بيغوم (40 عامًا) التي يعاني ابنها من سوء التغذية "ليس لدينا دخل وخفضت حصصنا الغذائية".

وتضيف هذه اللاجئة أن ابنها "لا يأكل الأرز أو أي طعام آخر، فقط مكسرات مطحونة وقد توقفوا عن تأمينها، ولا أعرف ما إذا كان سيبقى حيا".

وهذه هي المرة الأولى التي يخفض فيها الدعم الغذائي منذ فرّ نحو 750 ألف روهينغي من ميانمار في عام 2017 إلى بنغلاديش هربا من المجازر التي ارتكبها الجيش الميانماري بحق هذه الأقلية المسلمة.

وتحقق محكمة العدل الدولية في ما إذا كانت عمليات الاضطهاد هذه ترقى إلى "إبادة جماعية".

وتحدث توم أندروز، المقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في ميانمار، مع عائلات لاجئين في المخيمات التي عليها خفض حصصها من المواد الغذائية الأساسية.

وقال إن "خفض المساعدات الغذائية مسألة حياة أو موت لعائلات الروهينغا"، مضيفا أن الوضع "ثقل على ضمير المجتمع الدولي".

وأشار أندروز إلى أن سوء التغذية وفقر الدم وخلل النمو كلها منتشرة في المخيمات.

المصدر : وكالات

إعلان