كشف عن "خطة قائمة" تستهدفه.. عمران خان يصل إسلام آباد والشرطة تقتحم منزله في لاهور

عمران خان بعيد خروجه من المحكمة العليا في مدينة لاهور (الفرنسية)

وصل رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان -اليوم السبت- إلى إسلام آباد للمثول أمام المحكمة العليا بعد أن اتهم السلطات بالتخطيط لاعتقاله، في حين اقتحمت الشرطة منزله في مدينة لاهور بعد الاشتباك مع أنصاره.

ووصل عمران خان -يرافقه العديد من أنصاره ضمن موكب قدم من لاهور عاصمة إقليم البنجاب- للرد على اتهامات تعلق بحصوله على هدايا عندما كان رئيسا للوزراء قبل أن يطاح به العام الماضي.

وقالت حركة إنصاف التي يتزعمها عمران خان إن شرطة إسلام آباد استهدفت سيارته بهدف منع مثوله أمام المحكمة العليا.

 

وفي المقابل، قالت شرطة العاصمة إن المتظاهرين من أنصار خان اعتدوا على المجمع القضائي الذي يضم المحكمة العليا، وأضرموا النار في مركز شرطة.

وكانت محكمة إسلام آباد العليا قد منعت الشرطة من محاولة اعتقال عمران خان أثناء تنقله بين لاهور والعاصمة، وكانت محكمة لاهور علقت مساء أمس أوامر القبض على رئيس حركة إنصاف في قضية توشاخانا الجنائية، أو ما يعرف بـ "صندوق الهدايا".

ويتوقع توجيه الاتهام لرئيس الوزراء السابق في القضية، وقال عمران خان إنه يواجه في الجملة 94 قضية.

وفي إسلام آباد أظهرت مشاهد أخرى نشرتها شرطة العاصمة حضورا مكثفا لرجال الأمن، وأكد قائد الشرطة أكبر ناصر خان أن الانتشار الأمني في محيط المجمع القضائي بالمدينة هدفه تسهيل وصول مسيرة عمران خان إلى المحكمة وليس إيقافه.

ولاحقا، قالت شرطة إسلام آباد إنه تم فرض حالة الطوارئ بمستشفيات المدينة، وأضافت أن مداخل العاصمة مفتوحة، وطالبت أنصار حزب إنصاف بعدم إغلاق الطريق الذي يسلكه رئيس الوزراء السابق.

اتهامات للحكومة

وقبل مغادرته لاهور صباح اليوم متوجها إلى إسلام آباد، قال عمران خان "إن هناك خطة قائمة مع سبق الإصرار" لاعتقاله.

وأضاف -عبر حسابه على تويتر- أن السلطات تسعى لاعتقاله رغم الإفراج عنه بكفالة في جميع القضايا التي يلاحق بسببها، معتبرا أن الهدف من "حصار" لاهور لم يكن لضمان مثوله أمام المحكمة بل لسجنه حتى لا يتمكن من قيادة الحملة الانتخابية، على حد وصفه.

كما قال -في مقابلة أجريت في منزله بمدينة لاهور قبيل مغادرته باتجاه إسلام آباد- إنه شكل لجنة لقيادة حزبه -حركة إنصاف- في حالة اعتقاله، ونقلت وكالة رويترز عنه أن هناك تهديدا أكبر لحياته أكثر من ذي قبل.

وأضاف عمران خان أن الخصوم السياسيين والمؤسسة العسكرية يحاولون منعه من العودة للسلطة عبر الانتخابات المقررة في وقت لاحق من العام الجاري، مؤكدا أنه سيكون هناك رد فعل قوي في أنحاء باكستان على أي محاولة لاعتقاله أو قتله.

اقتحام منزل عمران خان

وعقب مغادرته إلى إسلام آباد صباح اليوم، نشر صحفيون وصفحات -تابعة لحزب "إنصاف" الذي يتزعمه عمران خان- مشاهد من اقتحام قوات الشرطة مقر إقامته بلاهور.

وأظهرت المشاهد إزالة قوات الشرطة الخيام المقامة أمام المبنى، وهدم آلية تابعة للشرطة بوابته الرئيسة، واعتقال بعض الأشخاص الموجودين به. واتهم حزب إنصاف الشرطة بأنها نفذت أسوأ مشاهد للعنف خلال اقتحامها المنزل في لاهور.

 

وأكد رئيس الوزراء السابق أن قوات شرطة إقليم البنجاب هاجمت منزله في زمان بارك بمدينة لاهور عاصمة الإقليم، حيث توجد زوجته وحدها، متسائلا "تحت أي قانون يفعلون ذلك؟".

من جهتها، قالت شرطة لاهور إنها صادرت أسلحة وذخائر من منزل عمران خان، وكانت ذكرت قبل ذلك أنها تعرضت لإطلاق نار وقنابل حارقة من داخل المنزل.

وأظهرت مقاطع فيديو دخول الشرطة منزل خان بعد خلع بوابته الرئيسية بالجرافات واعتقال عدد من أنصاره.

كما أظهرت مشاهد مصورة نشرتها حركة إنصاف -على صفحاتها بتويتر- خروج عمران خان من مقر إقامته في لاهور وسط مناصريه، حيث تحركوا في مسيرة بالسيارات نحو إسلام آباد تخللها احتشاد عدد من أنصاره على الطرق السريعة دعما له.

المصدر : الجزيرة + وكالات + الصحافة الباكستانية