بينهم قيادي في سرايا القدس وآخر في "القسام".. أربعة شهداء فلسطينيين في عملية إسرائليية بمخيم جنين

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد أربعة مواطنين بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي والتي نفذت عملية عسكرية في مخيم جنين.

وقال جيش الاحتلال إنه انسحب من داخل مخيم جنين، بعد أن أطلقت قوة خاصة إسرائيلية النار على فلسطينيين خلال اقتحامها للمخيم.

ومن جانب آخر، قالت مراسلة الجزيرة جيفارا البديري إن وحدة إسرائيلية خاصة تسللت بملابس مدنية إلى مخيم جنين واغتالت أربعة فلسطينيين.

وعلى الفور، اندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم بأعداد كبيرة لحماية القوة الخاصة وإخراجها من المخيم.

ووفقا لمراسلة الجزيرة، فقد اعتلى جنود الاحتلال أسطح المنازل ومنعوا فرق الإسعاف والصحفيين من الوصول إلى موقع عملية الاغتيال.

ومن جانبها، أعلنت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس -الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- استشهاد نضال خازم أحد قادتها ومسؤول وحدة قوة البهاء.

وقد أكد مدير مستشفى جنين استشهاد 3 مقاومين وهم نضال خازم (القيادي في سرايا القدس) وعمر عوادين، ويوسف شريم (القيادي بكتائب القسام التابعة لحركة المقاومة الإسلامية حماس) بالإضافة إلى 23 مصابا، ولاحقا أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بوجود شهيد آخر ليبلغ مجموع الشهداء أربعة.

غضب فلسطيني

وفي أول رد فلسطيني، قالت حركة حماس إن جريمة اغتيال أبطال المقاومة في جنين لن تمر من دون رد، مؤكدة أن المقاومة قادرة على ضرب الاحتلال وتدفيعه الثمن.

وأضاف الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم أن جريمة الاحتلال في جنين تعبير عن عجز الاحتلال عن إنهاء الانتفاضة في الضفة الغربية.

من جانبها، قالت الرئاسة إن مجزرة الاحتلال الجديدة في جنين تهدف لتفجير الأوضاع، وإنها استمرار للعدوان على الشعب الفلسطيني.

وأكد المتحدث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" منذر الحايك أن الاحتلال لا يزال يعتقد أنه يستطيع حسم الصراع بارتكاب المجازر وفرض الحلول الأمنية.

كما قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق عز الدين إن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن جريمة اغتيال المقاومين الفلسطينيين في جنين، وسيدفع ثمن هذه الجرائم، حسب تعبيره.

بدورها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن جرائم العدو لن تردع شعبنا ومقاومته، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني سيأخذ زمام المبادرة ويواجه الاحتلال بكل ما أوتي من قوة وإمكانات.

ومنذ عدة أشهر، يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات شمال الضفة الغربية المحتلة، تتركز في مدن نابلس وجنين، بدعوى ملاحقة مطلوبين. وعادة ما تندلع مواجهات ويتبادل إطلاق للنار في كل عملية.

ومنذ مطلع 2023، تصاعدت المواجهات في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة وأسفرت عن استشهاد 87 فلسطينيا، ومقتل 14 إسرائيليا في عمليات متفرقة.

المصدر : الجزيرة