بوتين يهاجم ألمانيا ويعلن: رد فعل برلين على تفجيرات "نورد ستريم" يُظهر أنها ما تزال محتلة

Russian President Vladimir Putin chairs a meeting on the development of the Far East, in Ulan-Ude
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن رد فعل ألمانيا على انفجار خطي "نورد ستريم" يُظهر أنها ما تزال "محتلة"، فيما ذكر دبلوماسي روسي كبير أنه لم يتم إطلاع بلاده على سير التحقيقات بشأن التفجيرات التي تعرض لها خطا أنابيب "نورد ستريم" العام الماضي.

وأضاف بوتين، في مقابلة مع التلفزيون الروسي، أن الزعماء الأوروبيين تعرضوا للترهيب حتى فقدوا إحساسهم بالسيادة والاستقلال.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن بوتين قوله لقناة روسيا-1 التلفزيونية الحكومية "الأمر هو أن السياسيين الأوروبيين أعلنوا بأنفسهم أن ألمانيا لم تكن قط دولة ذات سيادة كاملة بعد الحرب العالمية الثانية".

وأضاف "لقد سحب الاتحاد السوفياتي قواته في وقت من الأوقات وأنهى ما يرقى إلى احتلال للبلاد. لكن هذا، كما هو معروف، لم يكن الحال مع الأميركيين فهم ما زالوا يحتلون ألمانيا".

وقال بوتين، في البرنامج، إن التفجيرات نُفذت "على مستوى دولة"، واستنكر الإشارة إلى أن مجموعة مستقلة مؤيدة لأوكرانيا مسؤولة عن التفجير، واصفا إياها بأنها "محض هراء".

وتوخت الدول الغربية، ومنها ألمانيا، الحذر في رد فعلها على التحقيقات في الانفجارات التي ضربت خطوط أنابيب "نورد ستريم" الروسية للغاز العام الماضي، قائلة إن التفجير كان عملا متعمدا فيما يبدو، لكنها امتنعت عن الإفصاح عمن تعتقد أنه المسؤول.

وكان الهدف من خطوط الأنابيب هو نقل الغاز الروسي إلى ألمانيا، لكن برلين اتخذت خطوات لتقليص اعتمادها على الوقود الأحفوري الروسي منذ بدء حرب موسكو على أوكرانيا قبل عام.

وتوخى المسؤولون في برلين الحذر حيال تحديد المسؤول عن التفجيرات، حيث قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس الأسبوع الماضي إن التفجيرات ربما تكون هجوما يوحي بأن فاعله طرف آخر "لإلقاء اللوم على أوكرانيا".

سير التحقيقات

في السياق ذاته، قال دبلوماسي روسي كبير، الثلاثاء، إنه لم يتم إطلاع بلاده على سير التحقيقات بشأن التفجيرات التي تعرض لها خطا أنابيب نورد ستريم العام الماضي، وإن موسكو سلمت تقريرا يؤكد ذلك للأمم المتحدة.

وأوضح ديمتري بوليانسكي، نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، أن روسيا أعدت "وثيقة رسمية" تستند إلى مراسلاتها مع الدانمارك والسويد وألمانيا، وقدمت نسخا منها إلى مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة.

كما كتب عبر منصة تليغرام "تتيح الوثائق لزملائنا في الأمم المتحدة التحقق من أن المزاعم الخاصة بأن هذه الدول أبلغتنا بالتقدم الذي أحرزته تحقيقاتها غير صحيحة".

ووقعت انفجارات في 26 سبتمبر/أيلول في خطي الأنابيب اللذين يربطان روسيا وألمانيا في المنطقتين الاقتصاديتين الخالصتين للسويد والدانمارك.

وأبلغت الدانمارك وألمانيا والسويد مجلس الأمن في رسالة مشتركة في فبراير/شباط بأنه "تم إطلاع السلطات الروسية على ما يتعلق بالتحقيقات" التي تجريها سلطاتها الوطنية.

المصدر : وكالات