بكين ترحب وتايبيه تدعو للتراجع.. هندوراس تقرر إقامة علاقات دبلوماسية مع الصين
أعلنت رئيسة هندوراس زيومارا كاسترو عزم بلادها إقامة علاقات دبلوماسية مع الصين، وفي حين رحبت الصين بقرار هندرواس ناشدتها تايوان التراجع عن هذه الخطوة.
وقالت كاسترو أمس الثلاثاء -في تغريدة على تويتر- إنها أعطت تعليماتها لوزير الخارجية إدواردو رينا "بتولّي إقامة علاقات رسمية مع جمهورية الصين الشعبية"، دون أن توضح مستقبل العلاقات مع تايوان.
وقال رينا -في مقابلة تلفزيونية- إنه ينبغي التعامل مع الأمور ببراغماتية والتطلع لما يحقق مصلحة شعب هندوراس.
من جهته، قال النائب في المعارضة توماس زمبرانو إن القرار قد يؤثر سلبا على العلاقة مع الولايات المتحدة التي تعد الشريك التجاري الرئيس لهندرواس.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تتفاوض فيه هندوراس مع الصين لبناء سد جديد لتوليد الطاقة الكهرمائية، وكانت بكين موّلت سابقا بناء سد بقيمة 300 مليون دولار.
وكانت كاسترو قد تحدثت خلال حملتها الانتخابية عن احتمال قطع العلاقات مع تايوان وإقامة علاقات مع الصين في حال فوزها بالرئاسة، ولكنها أشارت مطلع العام الماضي إلى رغبتها في الإبقاء على العلاقات مع تايبيه.
بكين وتايبيه تعلقان
وقد رحبت بكين اليوم الأربعاء بقرار هندوراس، وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية "الصين مستعدة لتطوير علاقات صداقة وتعاون مع كل دول العالم، بما في ذلك هندوراس، بناء على مبدأ الصين الواحدة".
من جانبه، هنأ السفير الصيني في المكسيك زانغ رون هندوراس على ما وصفه بالقرار الصائب المتمثل في إقامة علاقات دبلوماسية مع الصين، مؤكدا مبدأ "الصين الواحدة".
وفي تايبيه، ناشدت الخارجية التايوانية هندوراس عدم اتخاذ ما وصفته بقرار خاطئ يضر بصداقة طويلة الأمد بين تايوان وهندوراس عبر إقامة علاقات رسمية مع الصين.
وهندرواس من بين 14 دولة فقط في العالم تقيم علاقات دبلوماسية مع تايوان التي تعدّها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها.
ويسبق قرار الرئيسة زيومارا كاسترو جولة من المقرر أن تقوم بها رئيسة تايوان تساي إنغ ون الشهر المقبل في منطقة أميركا الوسطى تشمل غواتيمالا وبليز.
وفي وقت سابق، قال مرشح المعارضة في باراغواي إفراين أليغري إنه في حال فاز بالرئاسة سيقطع العلاقات مع تايوان ويقيم علاقات مع الصين.
وفي الفترة بين 2007 و2021 قطعت كل من كوستاريكا وبنما والسلفادور ونيكاراغوا علاقاتها مع تايبيه وأقامت علاقات مع بكين.