زيلينسكي يؤكد التمسك بباخموت ورئيس فاغنر يعلن تقدم قواته قرب مجلس المدينة

قالت مليشيا فاغنر الروسية إنها تخوض حرب شوارع في المنطقة الشمالية من باخموت شرقي أوكرانيا، في حين أعلن رئيس البلاد فولوديمير زيلينسكي أن القيادة العليا للقوات المسلحة قررت في اجتماعها اليوم مواصلة الحفاظ على هذه المدينة وحمايتها.
وتتقدم القوات الروسية حاليا من الجهة الشمالية الغربية لباخموت، وفقا لما أفادت به وزارة الدفاع، حيث تسعى مع مقاتلي فاغنر للسيطرة على المنطقة الغربية بعدما انتزعت مناطق شرق المدينة خلال الأيام الأخيرة، وفق تقارير غربية.
وفي أحدث تصريحاته، قال رئيس مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين -اليوم الثلاثاء- إن مقاتليه يتمركزون على مقربة من مجلس مدينة باخموت، مشيرا إلى أن القوات الأوكرانية تحضّر لهجوم معاكس في المدينة.
وذكر بريغوجين أن نحو 50 ألف جندي أوكراني موجودون داخل باخموت وفي محيطها بشكل دائم، وأن ما بين 12 و20 ألف عسكري أوكراني موجودون داخل حدود المدينة.
وقال رئيس فاغنر إنه بالإضافة إلى هذا العدد، تحشد القوات الأوكرانية 20 ألف جندي تحضيرا للهجوم المرتقب، مما يرفع إجمالي عدد العسكريين الأوكرانيين حسب قوله إلى 70 ألفا.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم إسقاط 17 طائرة مسيرة أوكرانية واعتراض 23 صاروخا.

هجمات مكثفة
في المقابل، أكدت هيئة الأركان الأوكرانية تصديها لمحاولات مستمرة للسيطرة على باخموت، كما ذكرت أن قواتها أحبطت محاولات عديدة لاختراق دفاعاتها بالجبهة الشرقية، باتجاه مدينة ليمان شمالي مقاطعة دونيتسك، وباتجاه كوبيانسك الواقعة جنوبي مقاطعة خاركيف.
واتفق الرئيس الأوكراني والقادة العسكريون -في اجتماعهم اليوم- على مواصلة الدفاع عن باخموت، رغم حديث بعض المحللين العسكريين عن أن الخسائر التي تكبدتها كييف قد تقوض قدرتها على شن هجوم معاكس عندما تتحسن حالة الطقس.
في الوقت نفسه، قال رئيس الإدارة العسكرية الأوكرانية في دونيتسك إن شخصا قتل و4 آخرين أصيبوا في قصف روسي على مدينة كراماتورسك المجاورة لباخموت.
وفي الجانب الآخر، قالت السلطات الموالية لروسيا في دونيتسك إن مدنييْن قتلا جراء قصف أوكراني استهدف مدينة ومقاطعة دونيتسك.
وأشارت السلطات الموالية لموسكو إلى أن القصف الأوكراني استهدف خلال أمس 8 أحياء سكنية بأكثر من 120 قذيفة، مما ألحق أضرارا مادية في عدد من المباني السكنية ومنشآت البنية التحتية.

بوتين يزور مصنعا
في غضون ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة لمصنع طائرات بمنطقة بورياتيا أقصى شرق البلاد اليوم "الأمر ببساطة بالنسبة لنا ليس صراعا من أجل حالة جيوسياسية بل هو صراع وجود الدولة" الروسية.
وأضاف "خصمنا أو كما كنت أقول سابقا شركاؤنا لديهم مهمة واحدة خلال السنوات العشر الماضية.. الزعزعة والتقسيم. لذلك مهمتنا بقاء الدولة الروسية على قيد الحياة".
ورأى بوتين أن الغرب راهن بعقوباته على انهيار روسيا واقتصادها في غضون أسبوعين أو ثلاثة لكنه أخفق، مشيرا إلى أن بلاده تشهد -الأشهر السبعة الأخيرة- نموا اقتصاديا وأن منظومتها المالية صمدت وأصبحت أكثر استقلالية.
وفي وقت سابق اليوم، قال الكرملين إنه ليس بالإمكان التوصل إلى تسوية سلمية للصراع من دون أن تضع أوكرانيا في اعتبارها الوضع الراهن و"الحقائق الجديدة".
ونقلت وكالات أنباء روسية رسمية عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله "علينا تحقيق أهدافنا. لا يتسنى تحقيق هذا، الوقت الراهن، إلا بالوسائل العسكرية نظرا للموقف الحالي للنظام الحاكم في كييف".
وأشار بيسكوف إلى أن العلاقات الروسية الأميركية حاليا في أدنى مستوياتها.
إنتاج حربي مضاعف
في تلك الأثناء، أمر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو -أثناء زيارته مصانع حربية، اليوم- بمضاعفة الإنتاج من الصواريخ عالية الدقة إلى مثليه، وفقا لما أفادت به وكالة تاس.
وقال مراسل الجزيرة إن شويغو تفقد مصانع إنتاج الصواريخ التكتيكية في ضواحي العاصمة موسكو.
من جهتها، قالت شركة "روستيخ" الروسية للصناعات العسكرية إن إنتاج الذخيرة في البلاد وصل إلى مستوى حالة الحرب، مشيرة إلى أن إنتاج بعض الأنواع من الذخائر تضاعف مرات عدة.