طالبت بإشراكها في التحقيق.. روسيا: الهجوم على خطي نورد ستريم يتطلب قوات خاصة تتوفر بالدرجة الأولى لدى واشنطن ولندن

قال سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف إن الهجوم على خطي نورد ستريم يتطلب قوات خاصة تتوفر بالدرجة الأولى لدى واشنطن ولندن، على حد تعبيره.
وأضاف باتروشيف أن موسكو تصرّ على إجراء تحقيق دولي موضوعي في حادثة التفجير، مشددا على ضرورة مشاركة موسكو فيه.
وقال باتروشيف -في مقابلة صحفية- إن أي اتهامات ترد بمعزل عن نتائج تحقيق نزيه، لا يمكن أن تكون ذات مصداقية.
وفي وقت سابق، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن الاتحاد الأوروبي يتجاهل تماما أي محادثات بشأن الحاجة لإجراء تحقيق حول التفجيرات التي تعرّضت لها خطوط أنابيب نورد ستريم للغاز.
وطلبت روسيا مرارا السماح لها بالانضمام إلى التحقيقات في التفجيرات التي أدت إلى تصدعات في ثلاثة من خطوط نقل الغاز الأربعة في نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2، التي تربط روسيا بألمانيا وتمر تحت بحر البلطيق.
ومع اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا، دخل خطا أنابيب الغاز في قلب التوتر الجيوسياسي الذي أججه قرار موسكو قطع إمدادات الغاز عن أوروبا في ردّ على العقوبات الغربية.
وفي 26 سبتمبر/أيلول 2022، رُصد تسرب للغاز من أربع نقاط كبيرة، سبقته انفجارات تحت الماء على خطي أنابيب الغاز التي تربط روسيا بألمانيا، وكلها في المياه الدولية.
ورغم أن خطي الأنابيب لم يكونا مشغلين عند وقوع التفجير، فقد كانا يحتويان على كميات كبيرة من غاز الميثان.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن "جماعة موالية لأوكرانيا" تقف وراء هذا التخريب، مستندة بذلك إلى معلومات اطلعت عليها الاستخبارات الأميركية من دون ذكر تفاصيل عن هويات هؤلاء العناصر أو "المجموعة الموالية لأوكرانيا".
وذكرت نيويورك تايمز أن البيانات التي جمعتها أجهزة الاستخبارات الأميركية تشير إلى أن منفذي التخريب في خطي أنابيب الغاز هم "خصوم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
لكن الكرملين رفض ما نشرته الصحيفة، واعتبر أنه محاولة "لتشتيت الانتباه"، و"حيلة إعلامية منسقة"، كما نفتها كييف من جهتها.