وزير الخارجية الإيراني: المحادثات مع السعودية كانت صعبة والاتفاق ليس موجها ضد أي دولة

وصف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان المحادثات مع السعودية بأنها كانت معقدة وصعبة، لكن المهم أنها أدت إلى نتيجة واضحة، وذلك بعد اتفاق بين البلدين برعاية صينية.
وأكد عبد اللهيان على أن الاتفاق الإيراني السعودي لإعادة تفعيل العلاقات الدبلوماسية ليس موجها ضد أي دولة، وقال إن الاتفاق بين إيران والسعودية يخدم مصالح البلدين ويصب في صالح دول المنطقة.
وأول أمس الجمعة، أعلنت السعودية وإيران استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، وذلك عقب مباحثات برعاية صينية في بكين، وفق بيان مشترك للبلدان الثلاثة.
وجاء هذا الاتفاق عقب استضافة بكين في الفترة من 6 إلى 10 مارس/آذار الجاري مباحثات سعودية إيرانية "استجابة لمبادرة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، وبالاتفاق مع قيادتي المملكة والجمهورية الإيرانية ورغبة كل منهما في حل الخلافات" وفق بيان ثلاثي مشترك.
وكان يحيى رحيم صفوي مستشار المرشد الإيراني قال إن الاتفاق بين إيران والسعودية على استئناف العلاقات الدبلوماسية يعد زلزالا في الساحة السياسية، وبداية مرحلة ما بعد الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وأضاف صفوي أن ما ستشهده المنطقة بعد الاتفاق سيكون مختلفا؛ وأعرب عن أمله في أن تتحرك المنطقة نحو الأمن والسلام المستدام بعد هذا الاتفاق.
وأكد مستشار المرشد الإيراني أن من المهم أن ينظر الجميع إلى الاتفاق الإيراني السعودي بعقلانية، مؤكدا أنه لن يكون ضد أي دولة في المنطقة.
وقال صفوي إن مرحلة انهيار قوة الولايات المتحدة وإسرائيل بدأت؛ مشيرا إلى أن من الضروري أن تنتهج إيران سياسة محددة للتعامل مع الصين وروسيا، بناء على التهديدات والمصالح المشتركة.