قصف روسي مكثف.. كييف تحذر من تهديد صاروخي وواشنطن تتحدث عن أشهر لحسم المعارك

نددت كييف بالقصف الصاروخي الروسي المكثف الذي استهدف مدنا أوكرانية أمس الخميس متعهدة بالصمود والمقاومة، في حين أعلنت قوات فاغنر الروسية عن خوضها معارك ضارية في الأحياء الشرقية بمدينة باخموت قبل السيطرة عليها.
وقالت هيئة الأركان الأوكرانية إن القوات الروسية قصفت مناطق عدة من البلاد أمس بنحو 95 صاروخا، محذرة من ارتفاع مستوى التهديد الصاروخي، ومشيرة إلى استمرار محاولات حصار باخموت.
وأضافت -اليوم الجمعة- أن جنودها صدوا أكثر من 100 هجوم على مدى الساعات الـ 24 الماضية في باخموت، وهي مدينة يتركز عليها هجوم القوات الروسية منذ أغسطس/آب.
وقالت القوات الأوكرانية إنها تصدت لعشرات الهجمات الروسية الجديدة، التي استهدفت منشآت البنية التحتية، خصوصا في مقاطعة زاباروجيا جنوب شرقي البلاد.
وذكرت هيئة الأركان أن قواتها نفذت 13 غارة، استهدفت 6 مواقع تمركز للقوات الروسية، ومستودعات ذخيرة.
رد انتقامي
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت إن قواتها أطلقت أكثر من 80 صاروخا على أهداف من شرق أوكرانيا إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها.
وأوضحت هذه الوزارة أن القصف كان ردا انتقاميا على -ما تقول إنها- عملية تسلل نفذها مسلحون أوكرانيون الأسبوع الماضي في منطقة بريانسك الحدودية وأسفرت عن مقتل شخصين.
وكانت كييف نفت الاتهامات الروسية، وقالت إن ما جرى ربما كان نتيجة صراع داخلي في روسيا.
وذكرت موسكو أن هجماتها الصاروخية دمرت مواقع للطائرات الأوكرانية المسيرة، وأحبطت عمليات لنقل الأسلحة إلى أوكرانيا، مؤكدة استخدام صواريخ كينجال فرط الصوتية.
معارك باخموت
أعلن المتحدث باسم القوات الأوكرانية في الشرق سيرهي شيريفاتي أن القوات الروسية تواصل محاولة شن هجمات باتجاه وسط باخموت، كما في البلدات المحيطة بها، مشيرا إلى استمرار القصف بالصواريخ والمدفعية على المدينة.
من جانبها، أقرت مليشيا فاغنر الروسية أنها خاضت معارك ضارية ضد القوات الأوكرانية بالجزء الشرقي من مدينة باخموت، قبل بسط سيطرتها الكاملة عليه.
وقال قائد ميداني في فاغنر إن القوات الأوكرانية حولت المباني والشوارع في الحي إلى مواقع دفاعية، حسب تعبيره.
أشهر حاسمة
سياسيا، وصف مدير الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز الأشهر المقبلة بالحاسمة في ساحة المعركة بأوكرانيا.
وأضاف بيرنز -في جلسة استماع للجنة الاستخبارات بمجلس النواب- أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليس مستعدا لأي مفاوضات الوقت الحالي، مشددا على ضرورة تلبية الاحتياجات الأمنية لأوكرانيا على المدى الطويل.
وفي سياق متصل، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن بلاده تشعر بالقلق إزاء احتمال عدم رغبة الرئيس الروسي في التفاوض على تمديد صفقة الحبوب مع استمرار القصف في أوديسا.
خطط بولندا
قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن خطط بولندا لبناء مركز تدريب عسكري ميداني غرب أوكرانيا ستجعلها طرفا في النزاع.
وأضافت زاخاروفا أن هذا يورط بولندا ويجعلها مشاركة مباشرة في النزاع الأوكراني.
وقالت أيضا إنه من الواضح أن الحديث يدور عن نية وارسو زيادة حجم القوات البولندية التي تم الإعلان عنها سابقا باسم "الفيلق التطوعي البولندي" والتي سيكون مقرها في المركز.