لعدم كفاية الأدلة.. إغلاق التحقيق في قضية إسقاط الطائرة الماليزية فوق أوكرانيا
قرر فريق المحققين الدوليين في قضية الطائرة الماليزية "إم إتش-17" (MH-17) -التي تم إسقاطها بصاروخ فوق أوكرانيا عام 2014- إغلاق التحقيق في القضية لعدم كفاية الأدلة.
وقال الادعاء الهولندي اليوم الأربعاء إن فريق المحققين الدوليين لديه دليل مقنع بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع شخصيا على قرار دخول أنظمة صاروخية إلى شرق أوكرانيا.
وقال فريق التحقيق المشترك المؤلف من 6 دول في بيان "ثمة مؤشرات قوية على أن الرئيس الروسي هو الذي اتخذ القرار بشأن إمداد الانفصاليين في جمهورية دونيتسك الشعبية بصاروخ "بوك تيلار" (BUK-TELAR)".
لكن المحققين قالوا إنه لا توجد لديهم أدلة كافية للمضي قدما في المحاكمة، وعليه أعلن فريق المحققين إغلاق التحقيق في القضية.
واستخدم انفصاليون في شرق أوكرانيا صاروخا من نوع "بوك تيلار" لإسقاط الطائرة الماليزية التي كانت في طريقها من أمستردام إلى كوالالمبور في 17 يوليو/تموز 2014، وفق فريق التحقيق الدولي.
صاروخ روسي
وفي مايو/أيار 2018 أعلن المحققون الدوليون أن الصاروخ الذي أسقط الطائرة نقل من وحدة عسكرية روسية، لكن موسكو سارعت إلى رفض الاتهام، وقالت إن هذا النوع من الأسلحة لم يعبر الحدود الروسية الأوكرانية.
وقال المحقق الهولندي فيلبرت بوليسن إن المحققين "توصلوا إلى أن الصاروخ "بوك تيلار" -الذي أسقط الطائرة "إم إتش-17″- جاء من الكتيبة الـ53 المضادة للطيران المتمركزة في كورسك في روسيا".
وبعد ذلك بعام أعلن الفريق الدولي أنه أصدر مذكرات إيقاف بحق 3 روس وأوكراني بتهمة التورط في هذا الحادث.
وقال قائد الشرطة الهولندية فيلبرت بوليسن في مؤتمر صحفي إن مذكرات التوقيف الدولية صدرت بحق المشتبه بهم الذين ستتم ملاحقتهم، وهم الروس سيرغي دوبينسكي وإيغور غيركين وأوليغ بولاتوف، إضافة إلى الأوكراني ليونيد خارتشنكو.
وبحسب النائب العام الهولندي فريد فيستربيكي، فإن "الأربعة متهمون بأنهم رافقوا نقل نظام الصواريخ المضادة للطائرات من نوع "بوك تيلار" إلى شرق أوكرانيا، وهو النظام -بحسب المحققين- الذي أطلق منه صاروخ أسقط يوم 17 يوليو/تموز 2014 طائرة البوينغ التابعة للخطوط الجوية الماليزية فوق منطقة النزاع المسلحة في شرقي أوكرانيا".
ولقي الركاب الـ298 مصرعهم، ضمنهم 15 هم أفراد طاقم الطائرة.