سوريا.. مدنيون يحفرون بأياديهم لإنقاذ ضحايا الزلزال وآخرون يناشدون العالم "ساعدونا"

سيطرت تداعيات الزلزال في سوريا وتركيا على منصات التواصل الاجتماعي في العالم، والتي ضجت بعبارات التضامن والتعاطف والكثير من رسائل الإغاثة التي أطلقها الناشطون لمساعدة ضحايا الزلزال المدمر.

ولأن أضرار الزلزال في سوريا كانت كبيرة جدا، خاصة في المناطق التي لا تخضع لسيطرة النظام أو المعارضة، والتي تنعدم فيها الإمكانيات ولم تصلها المساعدات الدولية، رغم أن أكثر من 500 مبنى فيها انهار على رؤوس قاطنيه، فقد ضجت منصات التواصل برسائل الاستغاثة وطلب الدعم لمتضرري الزلزال بهذه المناطق، التي تعتمد جهود الإنقاذ فيها على المجهود البشري والمتطوعين الذين يزيلون الركام بأياديهم.

ومن التغريدات التي رصدها برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ 2022/2/7، تغريدة للناشطة شوذا قالت فيها "أرجوكم لا تُدخلوا السياسة بالإنسانية، أرجوكم رفع الحصار عن سوريا، أنا في سوريا وبيت عمي تحت الأنقاض، وما حدا عم يساعد، ما في معدات، ما في أي شي، أرجوكم ساعدونا".

أما عبد الله فانتقد موقف المجتمع الدولي حيث قال في تغريدته "عار جديد على المجتمع الدولي. حتى هذه اللحظة لم يصل أي مساعدة دولية".

كما دعا المدوّن "كنان" الجميع لإرسال مساعدات إلى سوريا، وقال "المطلوب رفع الحصار الفوري عن سوريا، ومساعدات عاجلة من الدول. للأسف لحد الآن المساعدات عم تكون كتير قليلة..".

وغرد أحمد "حتى الآن هناك مئات وربما آلاف العالقين تحت الأنقاض في الشمال السوري.. مدينة جنديرس لوحدها تحتاج لشهر كامل إن توفرت المعدات والآليات، الناس يحاولون إزالة الركام بأظافرهم".

وتساءل علي خليل عن موقف المجتمع الدولي في تغريدته التي جاء فيها "أين الغرب وحقوق الإنسان وهيئات الإغاثة، أين الأمم المتحدة؟ الأطفال تحت الركام، العائلات تحت الركام، المباني أصبحت رمادا، أولاد يبحثون عن أمهاتهم".

أما محمد قاسم فتحدث عن قوة الزلزال وكتب "الزلزال كبير جدا بمقياس ريختر، وصل إلى 7.9.. كل زيادة بمقدار 1 عن الرقم الذي سبقه هو فعليا زيادة 10 أضعاف في القوة. أمر محزن جدا".

واستغلت إيلاف ياسين المنصات للمناشدة للبحث عن شقيقها الذي يسكن في بناية تجارية وسكنية في أحد أحياء أنطاكيا في تركيا، فقالت "أخي ساكن ببناء مختلط سكني تجاري وفيه عائلتان، هو وعيلة سورية ثانية.. أخي ما زال مفقودا.. حدى ممكن يتواصل مع آفاد بأنطاكيا أو يعطيني رقم نشرحلهم أن هذا المبنى ليس فقط تجاري واحتمال في عالقين؟".

وتعاطفت "خلود بنت عبد الله الخميس" مع ضحايا الزلزال ودعت لمساعدتهم في تغريدتها التي قالت فيها "المشاعر مختلطة بين ما نعيشه آمنين في بيوتنا وأوطاننا وما يعانيه إخوتنا خائفين في العراء مسلوبي الأوطان مهجرين، ولكن الحقيقة الجلية أننا بنيان مرصوص".

وانتقد خالد فؤاد نشر الرعب والخوف في مدينة إسطنبول وقال" زلزال اليوم ليس له علاقة بإسطنبول ولا داعي لرسائل التخويف والهلع المنتشرة بأن زلزالا وشيكا سيضرب إسطنبول".

المصدر : الجزيرة