أغلبهم من تنظيم الدولة.. فرار نحو 20 سجينا بعد الزلزال من سجن شمال غربي سوريا

سجناء اعتقلتهم قوات سوريا الديمقراطية في وقت سابق عقب محاولتهم الفرار بعد هجوم شنه تنظيم الدولة على سجن شمال شرقي سوريا (مواقع التواصل)

نفذ نزلاء سجن في شمال غرب سوريا، أمس الاثنين، عصيانا بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة، حيث تمكن 20 منهم على الأقل من الفرار من المنشأة التي تضم سجناء غالبيتهم أعضاء في تنظيم الدولة الإسلامية، وفق ما أفاد مصدر في السجن.

ويحتجز السجن التابع للشرطة العسكرية في بلدة راجو قرب الحدود التركية نحو ألفي سجين، قرابة 1300 منهم يشتبه بانتمائهم لتنظيم الدولة، بحسب المصدر. كما يضم السجن أيضا مقاتلين من قوات كردية.

وقال المسؤول في سجن راجو الذي تسيطر عليه فصائل موالية لتركيا "بعد أن ضرب الزلزال، تأثر سجن راجو، ومساء اليوم (الاثنين).. بدأ عصيان من قبل السجناء الذين سيطروا على أقسام منه".

وأضاف "هرب من السجن قرابة 20 شخصا حسب تقديرات أولية، ويعتقد أنهم من سجناء تنظيم الدولة".

وأشار المصدر إلى أن الزلزال الذي بلغت قوته 7.7 درجات أعقبته عشرات الهزات الارتدادية في المنطقة، ما تسبب بتصدع جدران السجن وأبوابه.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إنه لم يستطع التحقق ما إذا كان سجناء قد فروا، لكنه أكد حصول عصيان.

وأعلنت الحكومة السورية وهيئات إغاثة أن نحو 1451 شخصا قتلوا الاثنين في سوريا جراء الزلزال المدمر الذي كان مركزه في جنوب غرب تركيا.

وتأتي حادثة راجو في أعقاب هجوم لتنظيم الدولة في ديسمبر/كانون الأول الماضي استهدف مجمعا أمنيا في الرقة، بهدف تحرير رفاقهم المقاتلين من سجن هناك.

وأدى الهجوم الفاشل إلى مقتل 6 من أفراد القوات التي يقودها الأكراد والتي تسيطر على المنطقة.

وخلال سنوات النزاع في سوريا، التحق الآلاف من المقاتلين الأجانب بصفوف تنظيمات مسلحة في سوريا، لا سيما تنظيم الدولة.

وتشهد سوريا نزاعا داميا منذ 2011 تسبّب بمقتل حوالى نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

المصدر : الفرنسية