بعد تعليق قنصليات غربية عملها في إسطنبول.. أنقرة تتوعد: ستدفعون ثمنا باهظا

نقلت وسائل إعلام رسمية تركية -الأحد- عن الشرطة قولها إنها لم تعثر على أدلة تشير لأي تهديد ملموس باستهداف قنصليات ودور عبادة في إسطنبول، وتوعّدت أنقرة بعثات دبلوماسية غربية أصدرت تحذيرات أمنية وأغلقت قنصلياتها بدفع "ثمن باهظ إذا واصلتم ذلك".
وأغلقت عدة دول أوروبية قنصلياتها في إسطنبول الأسبوع الماضي، وعزت ذلك إلى "أسباب أمنية"، وحذّرت مواطنيها من تزايد مخاطر وقوع هجمات على بعثات دبلوماسية وأماكن عبادة غير إسلامية في تركيا، بعد احتجاجات في أوروبا خلال الأسابيع الماضية شهدت حرق منتمين لليمين المتطرف نسخا من القرآن الكريم.
ونقلت وكالة الأناضول عن بيان لشرطة إسطنبول أن المشتبه بهم "تلقوا تعليمات بشأن أعمال تستهدف قنصليتي السويد وهولندا، بالإضافة إلى دور عبادة مسيحية ويهودية".
وقال البيان إن صلات المشتبه بهم بتنظيم الدولة الإسلامية تأكدت بالفعل، لكن لم تخلص السلطات إلى وجود تهديدات ملموسة على الأجانب.
من جانبه، توعّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان البعثات الدبلوماسية الغربية في تركيا بكونها "ستدفع" ثمن إصدارها تحذيرات أمنية وإغلاقها المؤقت لقنصلياتها في البلاد الأسبوع الماضي.
استدعاء
واستدعت أنقرة 9 سفراء لانتقاد الإغلاق المنسق للقنصليات الأوروبية، وقال مسؤولون أتراك في وقت لاحق إن الدول الغربية لم تزودها بمعلومات تدعم ما قالته عن وجود تهديد أمني.
وقال أردوغان خلال اجتماع مع شبان سُجل في وقت سابق وبُث الأحد، "في ذلك اليوم، استدعتهم وزارة خارجيتنا جميعا وأنذرتهم، وقالت لهم ستدفعون ثمن هذا باهظا إذا واصلتم ذلك".
وعلقت تركيا مفاوضات حول انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) بعد احتجاج في ستوكهولم شهد إحراق نسخة من المصحف الشريف.
وأكّد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو -السبت- مجددا استياء بلاده مما تقول إنه تقاعس السويد مع كيانات تتهمها أنقرة بالإرهاب.
ووقعت تركيا والسويد وفنلندا اتفاقية في يونيو/حزيران الماضي تهدف إلى التغلب على اعتراضات أنقرة بشأن مساعي الدولتين للانضمام لحلف الأطلسي، في حين تعهدت الدولتان باتخاذ موقف أكثر صرامة مع أعضاء حزب العمال الكردستاني المحظور على أراضيهما.