القبارصة اليونانيون يدلون بأصواتهم في انتخابات الرئاسة وهؤلاء أبرز المرشحين
بدأ الناخبون في قبرص الإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس جديد في انتخابات من غير المرجح أن تسفر عن فائز واضح، مما يمهد الطريق لإجراء جولة ثانية في 12 من الشهر الجاري.
وتشهد الانتخابات تنافسا محموما بين 3 مرشحين بارزين، مع انصراف اهتمام الناخبين عن الانقسام المزمن للجزيرة وتركيزهم على مكافحة الفساد والملف الاقتصادي.
ويدلي نحو 561 ألف قبرصي يوناني بأصواتهم في الانتخابات التي تستمر يوما واحدا وتجري بعد انتهاء رئاسة الرئيس المحافظ الحالي نيكوس أناستاسيادس التي استمرت فترتين.
ويخوض السباق 14 مرشحا بينهم امرأتان، ويجب على المرشح تخطي عتبة 50% من الأصوات للفوز بمنصب الرئاسة، حيث يتولى الرئيس تعيين الحكومة وقيادتها.
ويتنافس 14 مرشحا على الفوز بالرئاسة، ولكن من المرجح أن ينحصر السباق بين 3 مرشحين، هم وزير الخارجية السابق نيكوس كريستودوليديس، وزعيم حزب التجمع الديمقراطي اليميني أفيروف نيوفيتو والدبلوماسي أندرياس مافرويانيس المدعوم من حزب أكيل اليساري.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن كريستودوليديس هو المرشح الأوفر حظا، وهو مؤيد لأوروبا، ويمكن أن يحصل على أكثر من 30% من الأصوات في الجولة الأولى، في حين حصل كل من نيوفيو ومافروجيانيس على حوالي 20% من التأييد.
ومنذ العام 1974 تم تقسيم قبرص بعد تدخل الجيش التركي لحماية الجالية التركية في شمال الجزيرة (تشكل ثلث مساحة الجزيرة) بعد انقلاب قاده قبارصة يونانيون قوميون لإلحاق الجزيرة باليونان.
وتتبع الأحزاب الوسطية الداعمة لكريستودوليديس نهجا متشددا إزاء محادثات إعادة توحيد الجزيرة، في مقابل مواقف أقل تشددا لخصومه على هذا الصعيد.
ويُنظر إلى نيوفيتو على أنه براغماتي و"عاقد صفقات"، في حين يدفع حزب أكيل الداعم لمافرويانيس باتجاه المصالحة مع القبارصة الأتراك.
يذكر أن قبرص عضو في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2004، لكن قوانين ولوائح الاتحاد الأوروبي تطبق فقط في الشطر القبرصي اليوناني في الجنوب.