بلينكن من كازاخستان: لن نتردد في استهداف الشركات الصينية التي تنتهك العقوبات على روسيا
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الثلاثاء إن واشنطن لن تتردد في استهداف الشركات والأفراد الصينيين بالعقوبات إذا انتهكت بكين العقوبات الأميركية المفروضة على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا.
وأوضح بلينكن لصحفيين في العاصمة الكازاخية أستانا أنه إذا أقدمت الصين على إمداد موسكو بعتاد فتاك لاستخدامه في الصراع فإن هذا سيضع بكين في مشكلة خطيرة بشأن علاقتها مع دول في شتى أنحاء العالم.
وتابع بالقول "لن نتردد في استهداف الشركات والأفراد الصينيين الذين ينتهكون العقوبات المفروضة على روسيا"، مضيفا أنه "لا يمكن للصين أن تلعب دورا مزدوجا عبر تقديم مقترحات للسلام فيما تؤجج الحرب في أوكرانيا".
وقال بلينكن إن "العدوان الروسي لا يمس سيادة أوكرانيا فقط، بل هو اعتداء على ميثاق الأمم المتحدة"، موضحا أن واشنطن تراقب امتثال مختلف الدول للعقوبات المفروضة على موسكو، مضيفا "نتفهم أن بعض العقوبات على روسيا لا يمكن تطبيقها جملة واحدة".
وفي أستانا، بدأ بلينكن لقاءاته مع وزراء خارجية الجمهوريات السوفياتية السابقة الخمس في آسيا الوسطى -وهي كازاخستان وأوزبكستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان- خلال جولته التي تأتي بعد مرور عام تقريبا على الحرب الروسية على أوكرانيا.
تعزيز نفوذ واشنطن
وبحسب متابعين، فإن الزيارة تهدف لتعزيز نفوذ واشنطن في هذه المنطقة الواقعة ضمن دائرة نفوذ الجار الروسي وكذلك النفوذ الصيني المتنامي.
وقال بلينكن لنظيره الكازاخستاني مختار تليوبيردي "كما تعرفون، الولايات المتحدة تدعم بحزم سيادة كازاخستان وسلامة أراضيها واستقلالها"، معلنا أن واشنطن "مصممة على تعزيز" العلاقات مع أستانا.
وأضاف بلينكن "في هذه الفترة بالذات تكتسب هذه الكلمات صدى أكثر من المعتاد"، في إشارة إلى الحرب الروسية على أوكرانيا، فيما تتشارك كازاخستان مع روسيا حدودا تمتد على 7500 كيلومتر.
من جانبه، قال وزير الخارجية الكازاخستاني إن بلاده تسعى إلى الامتثال الكامل للعقوبات المفروضة على روسيا.
كما أشار تليوبيردي إلى أن لدى كازاخستان "روابط تاريخية مع روسيا وأوكرانيا، والوضع الحالي يؤثر على اقتصادنا"، مشيرا إلى أنه "ليست لدينا شركات أو قطاعات معنية بالعقوبات الثانوية على روسيا".
والتقى وزير الخارجية الأميركي مع الرئيس قاسم جومارت توكاييف الذي رحب بالزيارة ووصفها بأنها "ذات أهمية خاصة لإعطاء دفعة جديدة لبناء تعاون إستراتيجي" بين البلدين.