قوات الاحتلال تشدد حصارها على مدينة نابلس وعضو بالكنيست الإسرائيلي يدعو إلى حرق حوارة
دعا عضو بالكنيست الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، إلى حرق بلدة حوارة وفرض إغلاق عليها. في وقت شددت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها لمحيط محافظة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن الجيش الإسرائيلي ما زال يغلق حواجز حوارة وعورتا وزعترة ومدخل قرية بيتا بالمكعبات، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال.
من جهته، قال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال فرضت إغلاقا على المحال التجارية في منطقة حوارة، بدعوى أن الحالة الأمنية لا تسمح بذلك. وأضاف أن الجيش دفع بكتيبة عسكرية جديدة إلى نابلس، هي الثالثة التي يعزز بها قواته منذ الليلة الماضية.
كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الدفاع يوآف غالانت أوعز لأجهزة الأمن بتكثيف الجهود من أجل إلقاء القبض على منفذ عملية حوارة.
من جانبه، قال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس إن المستوطنين نفذوا الليلة الماضية نحو 300 اعتداء في بلدات حوارة وبورين وعصيرة القبلية جنوبي نابلس. في حين أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب سامح أقطش (37 عاما) وإصابة العشرات، في اعتداءات نفذها المستوطنون والجيش الإسرائيلي قرب نابلس.
وجاءت هذه التطورات بعد عملية بلدة حوارة التي قالت إذاعة جيش الاحتلال إنها وقعت مساء أمس الأحد قرب دوار عينابوس، حيث تعرضت مركبة إسرائيلية لهجوم بالرصاص أدى إلى مقتل مستوطنَين اثنين.
دعوات إسرائيلية لـ"حرق" حوارة
في الأثناء، دعا عضو الكنيست من الصهيونية الدينية تسفيكا فوغل إلى حرق بلدة حوارة وإغلاقها، وجاء ذلك في حديث مع إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين.
ونشر فوغل تغريدة قال فيها "إن ما يجب أن يكون هو رؤية حوارة محروقة ومغلقة لأن بهذه الطريقة فقط يمكن تحقيق الردع"، وأضاف أنه "بوقف الاستيطان لا يمكن تحقيق السيادة"، حسب تعبيره.
وأشار عضو الكنيست الذي يجاهر بعنصريته إلى أن إعادة الأمن لسكان إسرائيل يستدعي "توسيع نطاق العقوبات الجماعية ونزع القفازات".
وكان قد سبق له التصريح في مناسبات أخرى أن المطلوب هو قتل 100 فلسطيني ممن وصفهم بـ "الإرهابيين" يوميا، "لإجبار الفلسطينيين على الاستسلام" للإرادة الإسرائيلية.