ميدفيديف يلوّح بمواجهة خارج حدود أوكرانيا وصفارات الإنذار تنطلق في عموم البلاد
حذر ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي من تعرض روسيا للخطر، لأن ذلك سيعني أن مصير العالم لن يتقرر في أوكرانيا، بل خارج حدودها، حسب قوله. وفي تلك الأثناء، انطلقت صفارات الإنذار في عموم أوكرانيا، وسط تحذير من خطر جوي.
وقال ميدفيديف -في مقال بصحيفة "إزفستيا" الروسية- إن العالم لن يبقى بعد روسيا، "وإذا ما أثيرت مسألة وجود روسيا نفسها بشكل جدي، فلن يتم حسمها على الجبهة الأوكرانية إطلاقا"، ورأى أنه "لا حاجة لعالم روسيا غير موجودة فيه".
اقرأ أيضا
list of 3 itemsرئيس فاغنر يكشف تفاصيل الخسائر الكبيرة لروسيا في أوكرانيا
معركة آزوف.. شاهد- كيف سيطرت روسيا على بحر كامل خلال الحرب مع أوكرانيا؟
وذكر المسؤول الروسي أن الغرب لديه "أوهام" بأنه قادر على القضاء على روسيا من دون إطلاق رصاصة واحدة، مثلما فعل مع الاتحاد السوفياتي.
واستنكر ميدفيديف استمرار تزويد كييف بالأسلحة الغربية، وقال إن هذا يحبط أي إمكانية لاستئناف المفاوضات.
هجوم بالطائرات المسيّرة
وأفاد مراسل الجزيرة صباح اليوم الاثنين بانطلاق صفارات الإنذار في عموم أوكرانيا حيث حذرت السلطات من خطر جوي.
وجاء هذا بعدما أعلنت القوات الأوكرانية أن الجيش الروسي شن هجوما بنحو 14 طائرة مسيرة على الجهة الشمالية من البلاد -بما فيها العاصمة كييف- وأن الدفاعات أسقطت 11 منها.
في الوقت نفسه، أعلنت الإدارة العسكرية الأوكرانية في خميلنتسكي (غربي البلاد) مقتل شخص وإصابة 4 آخرين جراء هجوم روسي بالطائرات المسيرة.
وفي وقت سابق، قالت الإدارة العسكرية للعاصمة إن كييف تعرضت منذ الليلة الماضية لهجوم جوي بطائرات مسيرة متفجرة، وإن الدفاعات الجوية تتعامل معها، ودعت الإدارة السكان للبقاء في الملاجئ.
زيارة إلى باخموت
ميدانيا، قال الجيش الأوكراني إن قائد القوات البرية أولكسندر سيرسكي زار باخموت لرفع الروح المعنوية لدى المقاتلين وإجراء محادثات إستراتيجية مع الوحدات التي تدافع عن المدينة والقرى المحيطة بها.
ونشرت القوات البرية الأوكرانية -عبر تطبيق تليغرام- أن سيرسكي "استمع إلى قادة الوحدات بشأن تعاملهم مع المشكلات العاجلة، وقدم المساعدة في حلها وأعلن دعمه للجنود".
وينظر إلى القائد البالغ من العمر 57 عاما -وهو أحد أكثر القادة الأوكرانيين خبرة- بأنه العقل المدبر لهزيمة القوات الروسية في أثناء تقدمها نحو كييف في وقت مبكر من الحرب -التي اندلعت يوم 24 فبراير/شباط 2022- وفي منطقة خاركيف سبتمبر/أيلول الماضي.
وبعد أن تم تكليفه بالدفاع عن باخموت، قام سيرسكي بزيارة المدينة مرات عدة، وأكد أن القوات الأوكرانية لن تفرط فيها.
إقالة قائد أوكراني
من ناحية أخرى، أقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأحد قائدا عسكريا كبيرا يشارك في قيادة المعارك ضد القوات الروسية في شرق البلاد، لكنه لم يذكر سببا لهذه الخطوة.
وفي مرسوم من سطر واحد، أعلن زيلينسكي إقالة إدوارد موسكاليوف من منصب قائد القوات المشتركة لأوكرانيا، التي تخوض معارك في إقليم دونباس.
وكان زيلينسكي ذكر موسكاليوف بالاسم في خطابه اليومي الجمعة الماضي، عندما أشار إلى قادة عسكريين تحدث إليهم. وكان موسكاليوف تسلم منصبه مارس/آذار 2022، أي بعد وقت قصير من بدء الحرب.
وضمن التطورات الميدانية، قالت قيادة الأركان الأوكرانية إن قواتها صدت 71 هجوما روسيا، معظمها على محاور القتال في إقليم دونباس شرقي البلاد، خلال الساعات الأخيرة.
وأضافت أنها أحبطت محاولات روسية عديدة للتقدم نحو مواقع قواتها في مدينة باخموت.
وقالت مصادر عسكرية أوكرانية إن أشد المعارك تدور في المحور الشمالي لمدينة باخموت، كما وصفت الوضع على الضفة الشرقية لنهر باخموت بالحرج.
وقد حققت روسيا في الآونة الأخيرة تقدما في تطويق مدينة باخموت، التي لم يبق من سكانها إلا نحو 5 آلاف من أصل 70 ألفا، لكنها لم تتمكن من الاستيلاء عليها، وهو ما حرم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من فرصة إعلان تحقيق انتصار يوم الجمعة الماضي في الذكرى الأولى للحرب.
وفي مطلع الأسبوع، شنت القوات الأوكرانية عددا من الهجمات المعاكسة وتمكنت من صد القوات الروسية عند مشارف قرية ياهيدني، بعد أن قالت مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة إنها استولت عليها وعلى قرية برخيفكا.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية أمس الأحد إن قواتها دمرت "مجموعات التخريب والاستطلاع" الأوكرانية وشمل ذلك منطقة ياهيدني، في حين ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أن القوات الأوكرانية فجرت سدا شمال باخموت.