"لا تتركونا".. مشاهد مؤثرة لأطفال في مستشفى بريف إدلب يبكون خوفا لحظة وقوع الزلزال الجديد
أظهرت لقطات مؤثرة -نشرتها "مجموعة هذه حياتي التطوعية"- حالة الخوف والهلع التي أصابت أطفالا مرضى في مستشفى مدينة حارم بريف إدلب (شمالي سوريا) لحظة وقوع الزلزال الذي ضرب البلاد أمس الاثنين.
وفي المقطع المصور الذي التقط داخل المستشفى في أثناء وقوع الزلزال، بكى الأطفال خوفا وأمسكوا بالمتطوعين والممرضين.
وكان الزلزال قد وقع في الوقت الذي تقوم فيه "مجموعة هذه حياتي التطوعية" بتقديم الهدايا للأطفال المصابين جراء الزلزال الأول.
وقال أحد الأطفال الموجودين وهو يرتجف خوفا ويبكي: "أخرجوني من المستشفى"، في حين حاول عناصر الطاقم الطبي تهدئته.
وإثر الزلزال انقطعت الكهرباء، بينما تواصلت نوبة الفزع والبكاء بين الأطفال الذين فقد عدد منهم أفراد عائلاتهم جراء الزلزال الأول الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا في السادس من فبراير/شباط الجاري مخلّفا عشرات آلاف الضحايا.
وحاول أحد مسعفين تهدئة فتاة كانت تبكي فزعا من اهتزازا الأرض، إذ أمسك بيدها وقبلها وخاطبها ليهدئ من روعها.
وحظي مقطع الفيديو بتفاعل الناشطين على مواقع التواصل، إذ أعربوا عن حزنهم لما يحدث، وعن تأثرهم لما شعر به الأطفال من فزع ورعب.
وضرب ولاية هاتاي (جنوبي تركيا) زلزالان جديدان -مساء أمس الاثنين- بقوة 6.4 و5.8 درجات على سلم ريختر، وامتدت آثارهما إلى مناطق الشمال السوري، كما شعر بهما سكان لبنان والأردن وفلسطين ومصر.
وأعلن الدفاع المدني السوري إصابة أكثر من 190 مدنيا بكسور وجروح متفاوتة وحالات إغماء، وانهيار أبنية متصدعة جراء الزلزال الذي ضرب شمال غربي سوريا.