قوات فاغنر تقتحم دفاعات الجيش الأوكراني شمالي باخموت ورئيسها يشكو: لا نحصل على حاجتنا من الذخيرة والخسائر تتضاعف
قالت وسائل إعلام روسية إن قوات فاغنر الأمنية الروسية الخاصة اقتحمت دفاعات الجيش الأوكراني شمالي مدينة باخموت، في حين انتقد رئيسها فاغنر يفغيني بريغوجين عدم إمداد قواته بما تحتاجه من الذخيرة، أما القوات الأوكرانية فقالت إن الجيش الروسي قصف أحياء في 35 بلدة في مقاطعة خيرسون.
وانتقد رئيس مليشيا فاغنر عدم إمداد قواته بما تحتاجه من الذخيرة مما يتسبب بمضاعفة الخسائر بين مقاتليه، وقال إنه يعلم أن الذخائر موجودة، ورغم كثرة علاقاته ومعارفه لا يمكنه معالجة هذه المسألة، حسب قوله.
وأوضح أنه "عندما نصل إلى مسألة التوقيع على مستندات يهز الجميع رأسه ويقول: أنت تعلم أن علاقتكم هناك ليست بالسهلة، عليك أن تذهب وتعتذر، عندئذ يحصل مقاتلوك على الذخيرة".
وأضاف "اليوم يقتل ضعف مقاتلي فاغنر ومقاتلي الوحدات الأخرى لعدم قدرة فاغنر على تغطيتهم، وهذا بسبب عدم السماح بتزويدنا بما هو موجود في المستودعات".
واتهم بريغوجين، في تصريح له، من وصفهم بمعرقلي الانتصار بالعمل بشكل مباشر مع العدو.
في غضون ذلك، أشار موقع ريبار العسكري الروسي إلى أن فاغنر تتقدم على نحو متزامن من المحور الجنوبي لمدينة باخموت بالتزامن مع تصريحات لقوات دونيتسك الموالية لموسكو عن تقدمها من الناحية الغربية للمدينة.
وأوضح الموقع أن القتال بين فاغنر والجيش الأوكراني يتركز في منطقتي كراسني وبودينوفكا جنوب غربي المدينة.
وحسب الموقع، فإن القوات الروسية وبدعم من الطيران والمدفعية الثقيلة توغلت من الجهة الشمالية باتجاه محطة القطارات ستوبكي، وتخوض معارك قرب بلدة بيرخوفكي.
قصف أحياء في خيرسون
في المقابل، قالت قيادة هيئة الأركان الأوكرانية إن الجيش الروسي قصف أحياء في 35 بلدة في مقاطعة خيرسون، كما قصف الروس مناطق في مقاطعة زاباروجيا في الساعات الـ24 الماضية
وأضافت الهيئة -في بيانها الصباحي- أن القوات الروسية ما زالت تركز هجماتها الرئيسة في اتجاهات كوبيانسك وليمان وباخموت وأفديفكا.
وأوضح البيان أن القصف الروسي استهدف أكثر من 20 منطقة في اتجاهات باخموت على وجه الخصوص وأكثر من 30 منطقة في اتجاهات أفدييفكا وشختار.
كما أعلنت الأركان الأوكرانية شن غارات جوية على مناطق تمركز الأفراد والمعدات العسكرية للقوات الروسية وإسقاط 3 طائرات من دون طيار.
وأفاد مراسل الجزيرة، نقلا عن شهود عيان في مدينة خيرسون، بأن المدينة شهدت قصفا بقنابل حارقة.
وتداولت وسائل الإعلام المحلية أن من بين القنابل المستخدمة قنابل فسفورية محرمة دوليا، دون ورود تأكيد رسمي. وكانت المدينة قد شهدت تجددا للقصف المدفعي والصاروخي.
وأعلنت الإدارة العسكرية في المدينة أن قصفا أصاب منطقة أنطونوف القريبة من جسر أنتونوفسكي الرابط بين ضفتي نهر دنيبرو، وأدى إلى مقتل شخصين من سكان المنطقة إثر انفجار لغم أرضي بهما أثناء فرارهما من القصف.
وفي هذه الأثناء، قالت وكالة "ريا نوفوستي" إن سلاح الجو الروسي قصف أمس الاثنين مواقع للقوات الأوكرانية في مدينة أفدييفكا بإقليم دونباس باستخدام قنابل "فاب-500" (FAB-500) الشديدة الانفجار.
وأوضحت أن هذه القنابل تزن 530 كيلوغراما وتتسم بالدقة وبقدرة تدميرية كبيرة، وأُدخلت إلى الخدمة بالجيش السوفياتي في ستينيات القرن الماضي.
يذكر أن الجيش الروسي استخدم هذا النوع من القنابل في سوريا وفي مناطق من أوكرانيا قبل أشهر.