تقارير إخبارية تؤكد رصد يورانيوم مخصب بنسبة 84% في إيران وطهران ترد

عثرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة اليوم الاثنين على يورانيوم مخصب بنسبة 84% في إيران، وفقا لما نقلته وكالة رويترز (Reuters) عن دبلوماسيين.
وأضاف الدبلوماسيون لرويترز أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية رصدت تخصيب إيران اليورانيوم بنسبة 84%.
وتساءل أحد الدبلوماسيين "هل وقع خلل عارض في السلاسل المعاد تشكيلها أم أن التخصيب بهذه الدرجة من النقاوة متعمد، حيث طلبت الوكالة الذرية من إيران تفسيرا لهذا الأمر؟".
وأمس الأحد، أفادت وكالة "بلومبيرغ" (Bloomberg) للأنباء بأن وكالة الطاقة الذرية اكتشفت مادة يورانيوم مخصبة بدرجة نقاء تبلغ 84% في أحد المواقع الإيرانية، وهو ما يقترب من درجة نقاء الأسلحة النووية.
وقالت الوكالة الذرية على تويتر إنها "على علم بالتقارير الإعلامية الأخيرة المتعلقة بمستويات تخصيب اليورانيوم في إيران".
وفي وقت سابق من فبراير/شباط الجاري انتقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران لعدم إبلاغها بإجراء تعديل "جوهري" في ربط سلسلتين أو مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60% في منشأة فوردو، وقال دبلوماسيون إن التعديل يعني أن طهران يمكن أن تتحول بسرعة إلى مستوى أعلى من التخصيب.
وفي سياق منفصل، قال جان أسلبورن وزير خارجية لوكسمبورغ اليوم الاثنين إن الاتحاد الأوروبي سيفرض عقوبات على عشرات الإيرانيين -بينهم قضاة- لدورهم في "إصدار عقوبات الإعدام" على محتجين.
الرد الإيراني
في المقابل، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي إن إيران لم تتخذ أي إجراء لتخصيب اليورانيوم بنسبة تتجاوز 60%.
وأضاف كمالوندي في رد على ما نشرته "بلومبيرغ" أن وجود ذرات لليورانيوم المخصب بنسبة تتجاوز 60% هو أمر طبيعي أثناء عملية التخصيب.
وشدد على أن الأهم هو المنتوج النهائي الذي لا يتجاوز تخصيبه 60%، موضحا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعلم ذلك بشكل جيد.
وأضاف كمالوندي أن طرح الوكالة هذه المواضيع على الإعلام يشير إلى أنها بدأت تفقد حيادها، وأن هذا بكل تأكيد يؤثر على مصداقيتها.
وانسحبت الولايات المتحدة عام 2018 من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران والقوى الكبرى في 2015، والذي نص على رفع العقوبات عن طهران مقابل فرض قيود على أنشطتها النووية.
وردت إيران على إعادة فرض العقوبات الأميركية بخرق تلك القيود وتجاوزها، لدرجة أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي قال إن الاتفاق الآن مثل "قوقعة فارغة".