وصفتها بـ"الفاشية والعنصرية".. حزب العمال "يجبر" نائبة بريطانية على الاعتذار لإسرائيل

Kim Johnson urged Rishi Sunak to condemn the actions of the Israeli government without mentioning Palestinian terror
جونسون تحدثت عن تزايد الانتهاكات بحق المدنيين الفلسطينيين (قناة البرلمان البريطاني)

اضطرت النائبة البريطانية من حزب العمال كيم جونسون للتراجع عن انتقادها لإسرائيل وانتهاكاتها بحق الفلسطينيين ووصفها لها بـ"الفاشية" و"دولة الفصل العنصري"، فيما أفادت وسائل إعلامية بأنها "أُجبرت" على ذلك بضغط من رئاسة حزبها.

وقالت جونسون، أثناء جلسة برلمانية أمس الأربعاء، "منذ انتخاب الحكومة الإسرائيلية الفاشية في شهر ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، تزايدت انتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك الأطفال".

اقرأ أيضا

list of 2 itemsend of list

وتابعت: "هل باستطاعة رئيس الوزراء (في إشارة إلى بنيامين نتنياهو) إخبارنا كيف سيواجه ما تشير إليه منظمة العفو الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بدولة الفصل العنصري؟".

وبعد ساعات قليلة من إدلائها بتصريحاتها تلك، وقفت جونسون في نهاية جلسة البرلمان أمس لتقول إنها تعتذر "بلا تحفّظ" عن "اللغة المتطرفة" التي استخدمَتها في انتقاد إسرائيل.

وقالت جونسون "كنت مخطئة في استخدامي لمصطلح "فاشية" لوصف الحكومة الإسرائيلية، وأنا أتفهم أن هذا أمرٌ حساس بشكلٍ خاص نظرا إلى تاريخ دولة إسرائيل".

مهاجمة وتوضيحات

وفيما يتعلق بمهاجمتها السابقة للحكومة الإسرائيلية اليمينية، أوضحت جونسون: "بينما هناك أعضاء يمينيون متطرفون في الحكومة، أنا أُقرّ بأن استخدام المصطلح في هذا السياق كان خطأً".

ولم يقتصر اعتذار جونسون على ذلك، بل إنها تراجعت أيضًا عن استخدام وصف "الفصل العنصري" في الإشارة إلى إسرائيل.

إعلان

وبحسب وسائل إعلام فقد تعرضت جونسون للتأنيب من قِبل المتحدث باسم زعيم حزب العمال كير ستارمر بسبب تعليقاتها خلال وقت الغداء.

وجرى استدعاء جونسون لمكتب مسؤول الانضباط الحزبي في حزب العمال قبل أن تعود للبرلمان في وقتٍ لاحقٍ خلال اليوم للاعتذار.

ونقلت وسائل إعلام عن المتحدث باسم زعيم حزب العمال قوله "من الواضح أننا نريدها أن تتراجع عن الملاحظات التي أدلت بها بالتأكيد، كل ما يمكنني قوله هو أنه لو كان كير ستارمر قد أجاب عن هذا السؤال، لكان قد أوضح أنه يعتبر هذه اللغة غير مقبولة".

وأكد أن حزب العمال البريطاني "ينظر بوضوح إلى العلاقة مع إسرائيل على أنها علاقة ثنائية مهمة بالنسبة لنا".

وعلّقت منظمة العفو الدولية على الحادثة بتأكيدها أن إسرائيل هي "دولة فصل عنصري"، حيث دعت زعيم حزب العمال كير ستارمر، ورئيس الحكومة من حزب المحافظين ريشي سوناك، وجميع البرلمانيين لقراءة تقريرها الذي صدر العام الماضي حول هذا التوصيف.

تضامن وتساؤل

وأشارت "حملة التضامن مع فلسطين"، وهي منظمة بريطانية، إلى أن اعتذار جونسون كان متوقعًا لانحياز ستارمر المعروف مع إسرائيل، لكن إجبار النائبة جونسون على ذلك "أمرٌ مشين لأنه يعزز التواطؤ مع الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون من خلال رفض الاعتراف به".

وأكدت المنظمة في تغريدات لها على تويتر: "لم تقل كيم جونسون شيئًا خاطئًا. ليست هي من يجب أن تعتذر. بل من أجبرها على التراجع عن كلامها يجب أن يعتذروا".

ومن جانبه، تساءل الناشط السياسي البريطاني فيليب براودفوت: "لماذا اعتذرت النائبة كيم جونسون عن وصف الحكومة الإسرائيلية بأنها دولة فصل عنصري؟ فقد وصفتها كل من هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية بهذه الصفة، وقد تعهدت الحكومة الإسرائيلية بمواصلة التوسع الاستيطاني في انتهاك للقانون الدولي. جونسون كانت محقة".

من جانبه، قال ناشط فلسطيني يدعى "حمزة"، "لقد تعين على منظمة العفو في المملكة المتحدة أن تصدر بيانًا يعيد التأكيد على أن إسرائيل هي بالفعل دولة فصل عنصري في أعقاب الخلاف بين حزب العمال وكيم جونسون اليوم. تخيل أنك أخطأت بشكل فظيع لدرجة أن تتدخل منظمة حقوق الإنسان لتصحح لك رأيك".

إعلان

إعلان