دخول شاحنات أممية تحمل مواد إغاثية لشمال غربي سوريا والمنظمات الإنسانية تشكو نقص التمويل

تواصل الشاحنات الأممية المحملة بالمساعدات الدخول إلى شمال غربي سوريا عبر معبري باب الهوى وباب السلامة، في وقت تشكو منظمات إغاثية من تحديات تعيق إغاثة المنكوبين، على رأسها نقص التمويل.
وأفادت تقارير أن المساعدات -التي وجهت لشمال غربي سوريا ودخلت عن طريق معبر باب الهوى- تقدر بنحو 106 شاحنات أممية تضمنت سلالا غذائية، بالإضافة إلى مواد طبية وطحين ومياه.
وتشمل الاحتياجات الطارئة شمال غربي البلاد تأمين متطلبات الدفاع المدني من آليات ثقيلة ومعدات لإخراج العالقين تحت الأنقاض، ونقل الإصابات الحرجة إلى تركيا، ودعم المستشفيات ومراكز التبرع بالدم لإسعاف الجرحى وإنقاذ الأرواح.
كما تشمل الاحتياجات أيضا تأمين عيادات متنقلة، حيث تعاني معظم المستشفيات من الاكتظاظ، وكذلك الحاجة لأكثر من 15 ألف خيمة للعائلات التي فقدت منازلها، وتأمين 152 ألف مرتبة وبطانية ولباس شتوي.
وبحسب مراقبين، هناك حاجة أيضا لتأمين نحو 55 ألف وجبة غذاء بشكل يومي للمتضررين، ونحو 4.5 ملايين لتر من المازوت أو الديزل، من أجل التدفئة لشهر واحد.
من جانبه، أعلن متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن 119 شاحنة -تابعة للمنظمة- نقلت مساعدات لمناطق الشمال السوري من خلال معبري باب الهوى وباب السلامة منذ وقوع الزلزال.
تحديات جمة
وأضاف المتحدث الأممي -في تصريحات لوكالة رويترز- أن الشاحنات نقلت مساعدات غذائية وإغاثية وأدوية أساسية وخياما، إضافة إلى اختبارات لفحص مرض الكوليرا الذي لا يزال يتفشى بالمنطقة.
في السياق ذاته، قال المنسق الإنساني الأممي بسوريا مهند هادي إن الأمم المتحدة تواجه تحديات جمة في إغاثة المنكوبين، وإن نقص التمويل هو العائق الأكبر الذي يواجه منظمته.
وأضاف المنسق الأممي -في حديث للجزيرة- أن الأمم المتحدة بحاجة إلى 400 مليون دولار فورا لمساعدة المنكوبين من الزلزال، ونحو 4 مليارات لمساعدة الشعب السوري بسبب تداعيات الحرب وما تمر به البلاد.
أما الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر جاغان تشاباجين، فوصف الأزمة في مناطق شمالي سوريا بأنها طويلة الأمد.
وخلال مؤتمر صحفي في بيروت، طالب تشاباجين المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لاحتواء آثار الزلزال في سوريا، مؤكدا عدم قدرة أي منظمة على الاستجابة للكارثة منفردة.