الصين تدعو أميركا لتجنب التلاعب السياسي وتشويه صورتها

قالت وزارة الخارجية الصينية إن الولايات المتحدة لا يمكنها طلب التواصل والحوار في وقت تصعّد فيه الأمور بشأن حادثة المنطاد، منددة في السياق ذاته بالتبادلات الرسمية والعلاقات العسكرية بين أميركا وتايوان.
وذكر المتحدث باسم الوزارة وانغ وين بين، في إفادة صحفية دورية اليوم الجمعة عندما سُئل عن تصريحات للرئيس الأميركي جو بايدن قال فيها إنه سيتحدث مع الرئيس شي جين بينغ حول المنطاد الصيني، أن "الولايات المتحدة بحاجة للعمل مع بكين بشأن الواقعة وإعادة العلاقات إلى الاستقرار".
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أن "على الجانب الأميركي تجنب التلاعب السياسي الذي يهدف لتشويه صورة الصين".
وبشأن ملف تايوان، أوضحت بكين أنها تعارض بشدة التبادلات الرسمية والعلاقات العسكرية بين واشنطن وتايبيه، معتبرة أن "تايوان شأن داخلي للصين وعلى الولايات المتحدة وقف خلق توترات جديدة".
حرب باردة جديدة
وكان الرئيس الأميركي صرح أمس الخميس بأنه يعتزم التحدث إلى نظيره الصيني شي جين بينغ حول إسقاط سلاح الجو الأميركي ما قالت واشنطن إنه منطاد تجسس صيني متطور في وقت سابق هذا الشهر.
وقال بايدن في أول تصريحات علنية له منذ إسقاط المنطاد في الرابع من فبراير/شباط الجاري، "آمل أن أتمكن من التحدث إلى الرئيس شي.. وأن نبحث هذه القضية في العمق".
وبينما شدد على أن الولايات المتحدة "لا تريد حربا باردة جديدة"، قال بايدن إنه "لم يعتذر عن إسقاط هذا المنطاد". وأضاف "سنعمل دائما على حماية مصالح الشعب الأميركي وأمنه".
وأوضح الرئيس الأميركي أنه لا توجد مؤشرات على أن الأجسام الطائرة التي تم إسقاطها في الأجواء الأميركية مرتبطة ببرنامج تجسس للصين. وجدد بايدن التأكيد على أن بلاده لا تسعى لصراع مع بكين، بل لإدارة المنافسة معها بشكل مسؤول، حسب تعبيره.
ويسود قلق الولايات المتّحدة منذ أن رُصد منطاد صيني أبيض كبير يحلّق فوق عدد من المواقع النووية السرية قبل أن يتم إسقاطه قبالة السواحل الشرقية للبلاد.
وعلى أثر هذه الواقعة، أجرى الجيش الأميركي تعديلا لمعايير ضبط أجهزة الرادار لتمكينها من رصد أجسام أصغر حجما، مما أسفر عن رصد 3 أجسام طائرة إضافية غير محددة أمر بايدن بإسقاطها تباعا، أحدها فوق آلاسكا، وآخر فوق كندا، والثالث فوق بحيرة هيورون في ميشيغن.