انطلاق مؤتمر ميونخ للأمن وماكرون وشولتز يكشفان عن رؤيتهما لمصير حرب أوكرانيا

زيلينسكي يلقي كلمة عبر الفيديو في افتتاح مؤتمر ميونخ للأمن (الأوروبية)

انطلق اليوم الجمعة مؤتمر ميونخ للأمن في بافاريا جنوبي ألمانيا، وتطغى على أعماله الحرب في أوكرانيا وتداعياتها الاقتصادية، في حين تسود تكهنات بإمكانية عقد محادثات أميركية صينية على هامش الاجتماع لتخفيف التوترات بين البلدين بعيد حادثة منطاد التجسس الصيني الذي أسقطه الجيش الأميركي مؤخرا.

ويستضيف التجمع السنوي الرفيع المستوى -الذي يستمر 3 أيام- ممثلين من 96 دولة بينهم العديد من رؤساء الدول والحكومات.

ويعقد المؤتمر قبل أسبوع من الذكرى الأولى للحرب التي بدأتها روسيا على أوكرانيا يوم 24 فبراير/شباط 2022.

وتحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في افتتاح المؤتمر عبر الفيديو، وفي حين يمثل أوكرانيا وزير خارجيتها دميترو كوليبا، لم تُدْع روسيا إلى هذا الاجتماع السنوي، علما أن وزير خارجيتها سيرغي لافروف كان يشارك فيه بانتظام.

ويبحث المؤتمر هذا العام بشكل أساسي الحرب على أوكرانيا، كما ستناقش الوفود التداعيات العالمية بعيدة المدى للحرب على إمدادات الطاقة وأسعار الغذاء.

ويمثل الولايات المتحدة كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، كما يحضر الاجتماع وزير الخارجية الصيني وانغ يي، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ.

وحسب وكالة رويترز، فإن الحرب الروسية الأوكرانية ستشعل من جديد نقاشات تدور منذ وقت طويل بشأن أسئلة مثل: إلى أي مدى ينبغي أن تعزز أوروبا قدراتها العسكرية؟ وإلى أي حد عليها الاعتماد على الولايات المتحدة في أمنها؟ وكم يجب أن تنفق الحكومات على الدفاع؟

شولتز: برلين تسعى لتحقيق التوازن بين دعم أوكرانيا ومنع اندلاع حرب مع روسيا (الأوروبية)

أوكرانيا والدفاع المشترك

وفي افتتاح مؤتمر ميونخ للأمن، خصص المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حيزا مهما من مداخلتيهما للحديث عن الحرب في أوكرانيا وضرورة تعزيز الدفاع الأوروبي.

وقال شولتز إن بلاده تقدم لأوكرانيا أحدث الأسلحة والذخائر أكثر من أي بلد أوروبي آخر، مضيفا أن برلين ستواصل العمل على تحقيق التوازن بين دعم أوكرانيا ومنع اندلاع حرب مع روسيا. كما قال المستشار الألماني إنه يجب أن يدرك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أوروبا الآن موحدة أكثر من أي وقت مضى.

من جهته، قال الرئيس الفرنسي إنه يتعين زيادة الدعم لأوكرانيا لتمكينها من الصمود والقيام بهجوم مضاد يسمح لها بالدخول في تفاوض ذي مصداقية.

وأضاف ماكرون أن الحلفاء الغربيين جاهزون لنزاع طويل الأمد في أوكرانيا، مؤكدا أن "الوقت الآن ليس للحوار أو التفاوض، فقد اختارت روسيا الحرب ويجب مواجهتها".

ودعا الرئيس الفرنسي الأوروبيين والأميركيين ومجموعتي السبع والعشرين إلى الاستثمار أكثر في مجال الدفاع، كما دعا إلى حوار مع الشركاء لتعزيز الردع الفرنسي والأوروبي.

وفي مداخلته عبر الفيديو، حذر الرئيس الأوكراني من أن أوكرانيا لن تكون المحطة الأخيرة لما وصفه بالغزو الروسي لبلاده، وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيهاجم دولا أخرى كانت ضمن الاتحاد السوفياتي السابق.

وشدد زيلينسكي على أنه يجب ألا يكون هناك أي حظر على تقديم الأسلحة لبلاده، قائلا إن الوقت حان لأن تكون أوكرانيا عضوا في الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان