سخر من آثار الزلزال.. انتقادات لمذيع بريطاني دعا لاستغلال انخفاض أسعار الرحلات الجوية لتركيا

Capital FM- Ant Payne
المذيع اعتذر عن الدعابة التي قالها بشأن الزلزال الكارثي (مواقع التواصل)

أثار مذيع في محطة "كابيتال إف إم" (Capital FM) الإذاعية البريطانية جدلا وانتقادات واسعة عقب تصريحات ساخرة له أثناء بث إذاعي، حيث نصح المستمعين باستغلال أزمة الزلزال وانخفاض أسعار الرحلات الجوية إلى تركيا لإنجاز مصالحهم المختلفة هناك.

ونشرت الناشطة البريطانية إيبك جوكسي غاليب على حسابها في إنستغرام مقطع فيديو وثقت فيه اللحظة التي أدلى فيها المذيع آنت باين بتصريحاته يوم الاثنين الماضي، والتي حظيت بموجة نقد واسعة دفعت المذيع للاعتذار لاحقا.

وقال المذيع "أعتقد أن الوقت الحالي والأعوام القليلة المقبلة تعد مثالية للبدء بالبحث عن رحلات جوية زهيدة الأسعار لتركيا لإجراء عمليات لأسنانكم وعمليات تجميلية".

وطالبت غاليب في الفيديو بالضغط على المذيع وإذاعة "كابيتال إف إم" التي يعمل فيها للاعتذار عن تلك "الدعابة" حول الزلزال الكارثي الذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف في تركيا وسوريا.

وقالت إنها شعرت بالاشمئزاز والغضب والإحباط حينما سمعت كلام المذيع عبر المذياع، مؤكدة أنها ستراسل خدمة العملاء الخاصة بالإذاعة لتقديم شكوى بشأن ما قاله.

واعتذر المذيع باين على حسابه في تويتر أول أمس الثلاثاء قائلا "مرحبا يا رفاق، أريد أن أشير للتعليق الذي أدليت به الليلة الماضية أثناء البرنامج، فقد كان قاسيا وجاء في وقت غير مناسب، لم أقصد أبدا الإساءة إلى أي شخص في أحد برامجي، أقدم اعتذاراتي القلبية الخالصة".

 

ولم يُعفِ الاعتذار المذيع من الانتقادات اللاذعة، بل أصبحت أكثر حدة، حيث استنكر المتفاعلون إنكاره تصريحاته تلك ومحاولته التنصل منها في البداية، قبل أن يعود في اليوم التالي ليعتذر، وطالبوا المحطة الإذاعية بإقالته.

وقال المنتج الموسيقي فنك باتشر "ليس لديك أي فكرة عن عدد الأشخاص الذين ضايقتهم، ليس فقط بسبب هذه النكتة الغبية، ولكن بجهلك المضاعف، فهذا الاعتذار يتجاوز كونه مقززا أيضا، فقد أكثر من 37 ألف شخص حياتهم، ما كنت لتفعل هذا لو كانت المأساة أقرب إلى وطنك".

ودعت الممثلة أفشان آزاد محطة الإذاعة إلى فصله، قائلة "من المروع للغاية أنه يمكنك المزاح بشأن أي شيء كهذا، إن هذا قاسٍ سواء تم على نحو علني أو خاص، لا أعتقد أن اعتذارك يمكن أن يؤخذ على محمل الجد".

 

وقال أحدهم "أتساءل، هل يمكنك أن تمزح بشأن تذاكر السفر الرخيصة إلى أوكرانيا أيضا أم أن ذلك سيكون غير لائق؟".

يشار إلى أنه وفي السادس من فبراير/شباط الجاري ضرب زلزال مزدوج جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوة الأول 7.8 درجات والآخر 7.6 درجات على مقياس ريختر، ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، مما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

وتجاوز عدد قتلى الزلزال 41 ألف شخص، مع تضاؤل الآمال في العثور على ناجين بعد مرور 11 يوما على الكارثة.