شارك في زلزال 1999.. مسعف أميركي يعود إلى تركيا مجددا

عاد عامل إنقاذ ومهندس أميركي شارك في جهود الإغاثة عقب الزلزال المدمر الذي ضرب شمال غربي تركيا عام 1999 إلى تركيا مجددا إثر الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد الأسبوع الماضي وأودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص.

وكان دين تيلز -الذي يعمل مهندسا مدنيا- ضمن الفريق الأميركي المكون من 160 شخصا الذي شارك في أعمال الإنقاذ بتركيا حينما شهدت زلزالا مدمرا قبل أكثر من عقدين، قبل أن يعود إليها للمشاركة في إنقاذ العالقين تحت الأنقاض في ولاية أديامان، إحدى أكثر الولايات الجنوبية تضررا بسبب الزلزال.

ويعمل المسعف الأميركي مع كلبه البوليسي إيفان في موقع مبنى منهار يُعتقد بوجود نحو 40 شخصا تحت أنقاضه.

وفي حديثه للأناضول، يقول تيلز إن الوضع مشابه لما رآه عام 1999 في إزميت، ومقدار الدمار مماثل إلى حد ما، موضحا أن المباني القديمة هي المباني الأكثر تضررا، ومعربا عن أمله في المشاركة في إنقاذ أكبر عدد ممكن من الناس.

وكانت تركيا تعرضت لزلزالين كبيرين عام 1999، الأول بمنطقة جول جوك، في 17 أغسطس/آب 1999، والثاني بمنطقة دوزجه، شمال غرب البلاد، في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 1999، حيث بلغت قوة الأول 7.5 درجات على مقياس ريختر وراح ضحيته أكثر من 18 ألف قتيل ونحو 49 ألف جريح، وبلغت قوة الثاني 7.2 درجات وأسفر عن 845 قتيلا، و4948 جريحا، فضلا عن دمار كبير في الأبنية والمساكن بسبب الزلزالين.

وفي السادس من فبراير/شباط الجاري ضرب زلزال مزدوج جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجات، والثاني 7.6 درجات، وتبعته مئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.​​​​​​​

وحتى صباح اليوم الأربعاء، تجاوز عدد قتلى الزلزال في تركيا 35 ألفا و418 شخصا، في حين وصل عدد القتلى في سوريا إلى 5801، والمصابين إلى 7396.