زيلينسكي يصف الوضع في باخموت بأنه "الأكثر صعوبة" والجيش الأوكراني يُسقط مناطيد "تجسس" روسية فوق كييف
وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، الوضع في مدينة باخموت الإستراتيجية شرقي البلاد بأنه "الأكثر صعوبة"، مؤكدا أن الجنود الأوكرانيين يتمسكون "بقوة" بمواقعهم هناك في وجه القوات الروسية.
وقال زيلينسكي -خلال مؤتمر صحفي في كييف مع رئيس الحكومة السويدية أولف كريسترسون- "هذه النقطة الأكثر صعوبة، والأكثر سخونة حاليا".
وأضاف "ليس الأمر سهلا على جنودنا في الشرق ولكن ليس من قبيل الصدفة أن نتحدث عن حصن باخموت. حصننا ما زال حيا"، مشيدا بالجنود الأوكرانيين الذين "يتمسكون بقوة" بمواقعهم.
وأشار زيلينسكي إلى نقطة ساخنة أخرى في فوغليدار الواقعة جنوب باخموت بمقاطعة دونيتسك، حيث يشن الروس هجوما آخر.
وضع صعب
وكان زيلينسكي قد تحدث مساء أمس الثلاثاء عن وضع "صعب للغاية" في باخموت، حيث تدور اشتباكات عنيفة منذ أشهر وحيث استولت القوات الروسية على أراضٍ في الأسابيع الأخيرة.
من جهة أخرى، أكد زيلينسكي أنه تم التأكيد -خلال اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي عُقد في بروكسل أمس- على إرسال مزيد من أنظمة الدفاع الجوي والدبابات والمدفعية لبلاده.
كما شدد على ضرورة الإسراع باتخاذ القرارات الضرورية وتنفيذها في هذا الإطار.
بدوره، قال مفوض السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الوضع في أوكرانيا مقلق وإن عدد الجنود الروس حاليا ضعف ما كان عليه قبل الحرب.
وشدد بوريل -في إفادة أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ- على أهمية الاستمرار في تقديم الدعم لأوكرانيا.
إسقاط مناطيد
ميدانيا، قالت الإدارة العسكرية في العاصمة الأوكرانية اليوم الأربعاء إنها رصدت 6 مناطيد روسية تحلق فوق كييف وإن الدفاعات الجوية أسقطت معظمها.
وأضافت عبر تطبيق تليغرام للمراسلة أن المناطيد ربما كانت تحمل عاكسات زوايا ومعدات استطلاع، وأن روسيا أرسلتها لاختبار أنظمة الدفاع الجوي في كييف.
وقالت "وفق المعلومات الأولية، تم رصد حوالي 6 من الأجسام الجوية في المجال الجوي لكييف.. إنها عبارة عن مناطيد تتحرك تحت تأثير الرياح".
وأضافت "من الممكن أن تكون هذه الأجسام تحمل أنظمة عاكسة وبعض معدات التجسس"، مؤكدة أن "معظم" المناطيد أسقطت.
وفي وقت سابق، قدر سلاح الجو الأوكراني بأن الروس كانوا يحاولون دفع القوات الأوكرانية إلى "إهدار مواردها، بما في ذلك صواريخ المضادات الجوية، على هذه الأجسام التي لا تكلف شيئا تقريبا".
وقال متحدث باسم القوات الجوية إنها "عبارة عن منطاد عادي مملوء بالغاز.. وفيه عاكس ورادار متصلان بخيط". وأضاف "لكنه لا يزال هدفا جويا، وأنظمة الدفاع الجوي مجبرة على الرد".