البيت الأبيض: الأجسام الطائرة ليست مرتبطة ببرنامج صيني للتجسس بالمناطيد

البحرية الأميركية تشارك في استعادة حطام المنطاد الصيني الذي أُسقط في أوائل فبراير/شباط الجاري (رويترز)

أعلن البيت الأبيض، الثلاثاء، أن المؤشرات الأولية تدل على أن الأجسام الطائرة الغامضة التي أسقطتها واشنطن في الأيام الأخيرة ليست مرتبطة ببرنامج صيني للتجسس بواسطة المناطيد.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض جون كيربي إن بلاده "ليس لديها إلى الآن أي مؤشر" على وجود مثل هذه الصلة.

وأشار كيربي إلى أن الأجسام الثلاثة "قد تكون مناطيد مرتبطة بكيانات تجارية أو بحثية"، وبالتالي غير ضارة، بحسب وصفه.

من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إن هوية الجهات المالكة للأجسام الثلاثة "لا تزال مجهولة"، مؤكدة للأميركيين بأنه "لا داعي للذعر".

وأسقطت الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة 3 أجسام طائرة لم تحدد هويتها، فوق أراضيها وكندا، وذلك بعدما أسقطت منطادا تابعا للصين في الرابع من فبراير/شباط الجاري.

وتقول وكالة الصحافة الفرنسية إن الأميركيين القلقين يراقبون الأجواء بينما يتتالى رصد أجسام طائرة غامضة في ظل توتر حاد مع الصين، رغم أن الجسم الأول فقط هو الذي نَسبت السلطات الأميركية مسؤولية إطلاقه إلى بكين، ووصفته بأنه منطاد مخصص لأغراض التجسس.

وقد تدهورت العلاقات بين البلدين في الأسابيع الأخيرة، على خلفية قرار واشنطن إسقاطه، في حين شددت الصين على أن أهداف المنطاد مدنية.

مولدوفا تغلق مجالها الجوي

وفي تطور غير بعيد الصلة في ظل تفاعل قضية المنطاد الصيني في الأيام الأخيرة، قالت مولدوفا إنها أغلقت مجالها الجوي لأكثر من 3 ساعات أمس الثلاثاء، مشيرة إلى أن هناك مخاطر أمنية وراء ذلك، دون أن تقدم مزيدا من المعلومات.

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، فقد تحدثت تقارير أولية عن دخول مسيّرة روسية إلى المجال الجوي للجمهورية السوفياتية السابقة المحصورة بين أوكرانيا ورومانيا، ثم ذكرت تقارير لاحقة أن منطادا للتجسس قد حلّق في البداية فوق أوكرانيا، ثم فوق مولدوفا، قبل يتجه غربا ليحلق فوق رومانيا.

وسجّلت المراقبة الجوية الرومانية وجود منطاد فوق جنوب شرقي البلاد على ارتفاع 11 ألف متر، وهو ارتفاع تقريبي للرحلات الجوية التجارية.

لكن وزارة الدفاع في بوخارست قالت إنه تم إرسال مقاتلتين تابعتين للسلاح الجوى لمراقبة المنطاد، لكنهما فشلتا في تحديد موقعه، سواء بالعين المجردة أو بالرادار.

المصدر : الجزيرة + وكالات