روسيا تعلن تقدمها كيلومترين في أوكرانيا ومخابراتها تتهم أميركا بتجنيد عناصر من تنظيمي الدولة والقاعدة

Russia's attack on Ukraine continues, in Donetsk region
روسيا تحتل أجزاء من منطقة دونيتسك وتسعى إلى احتلالها بالكامل (رويترز)

قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الاثنين إن القوات الروسية تمكنت خلال 4 أيام من التقدم مسافة كيلومترين إلى الغرب على طول خط المواجهة في أوكرانيا.

ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن بيان الوزارة أن "الجنود الروس كسروا مقاومة العدو وتقدموا على عمق عدة كيلومترات في دفاعه المتدرج المستوى".

وجاء في التقرير "أنه في غضون 4 أيام تحركت الجبهة مسافة كيلومترين إلى الغرب". ولم ترد تفاصيل عن الجزء الذي تحرك من خط المواجهة الواسع الذي يشمل عدة مناطق أوكرانية في جنوب البلاد وشرقها.

وشهدت منطقة دونيتسك في جنوب شرقي أوكرانيا التي تحتل روسيا أجزاء منها وتسعى إلى احتلالها بالكامل بعضا من أعنف المعارك في الأشهر الأخيرة.

تدريب متشددين

من ناحية أخرى، قال جهاز المخابرات الخارجية الروسي (SVR) اليوم الاثنين إنه تلقى معلومات تفيد بأن الجيش الأميركي يدرب من وصفهم بالمتشددين الإسلاميين لمهاجمة أهداف في روسيا ودول الاتحاد السوفياتي السابقة.

وأضاف الجهاز، الذي يقوده حليف للرئيس فلاديمير بوتين، أن لديه معلومات بأن 60 من أولئك المتشددين من جماعات تابعة لتنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة استقطبوا ويخضعون للتدريب بقاعدة أميركية في سوريا.

وقال الجهاز في بيان "ستُسند إليهم مهمة الإعداد لهجمات إرهابية وتنفيذها ضد دبلوماسيين وموظفين بالخدمة المدنية وأفراد بجهات لإنفاذ القانون والقوات المسلحة".

ولم ينشر البيان المعلومات الاستخباراتية التي استند إليها الجهاز الذي كان جزءا من جهاز الاستخبارات الروسية (كيه جي بي) خلال الحقبة السوفياتية، ويرأسه سيرجي ناريشكين الذي التقى مدير الاستخبارات الأميركية المركزية وليام بيرنز في أنقرة العام الماضي.

غادروا روسيا فورا

في المقابل، نصحت الولايات المتحدة مواطنيها بمغادرة روسيا على الفور بسبب الحرب في أوكرانيا واحتمال تعرضهم للاعتقال التعسفي أو مضايقات من جانب وكالات إنفاذ القانون الروسية.

وقالت السفارة الأميركية في موسكو "ينبغي للمواطنين الأميركيين المقيمين في روسيا أو المسافرين إليها مغادرتها على الفور.. عليكم توخي المزيد من الحذر بسبب احتمال وقوع عمليات اعتقال من دون سند قانوني". وأضافت السفارة "لا تسافروا إلى روسيا"، وأوضحت "اعتقلت أجهزة الأمن الروسية مواطنين أميركيين بسبب اتهامات زائفة واستهدفت المواطنين الأميركيين في روسيا بالاعتقال والمضايقات مع حرمانهم من المعاملة المنصفة والشفافة، كما أصدرت إدانات بحقهم في محاكمات سرية أو من دون تقديم أدلة ذات مصداقية".

وقال جهاز الأمن الاتحادي في يناير/كانون الثاني إن روسيا فتحت قضية جنائية ضد مواطن أميركي للاشتباه في قيامه بالتجسس.

وتنصح الولايات المتحدة مواطنيها على نحو متكرر بمغادرة روسيا، وكان آخر تحذير علني في سبتمبر/أيلول بعدما أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتعبئة جزئية.

عقوبات جديدة

في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى فرض مزيد من العقوبات ضد روسيا، بما في ذلك استهداف قطاع الطاقة النووية الروسية.

وأشار زيلينسكي في كلمته المسائية اليومية التي يلقيها عبر الفيديو إلى أن فرض عقوبات على النفط الروسي كان صعبا، لكن العقوبات الآن أصبحت سارية، موضحا أنه يمكن أيضا استهداف قطاع الطاقة النووية.

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأوكراني إدراج 199 شخصية روسية في قائمة وطنية للعقوبات، من بينهم ممثلون لشركة الطاقة النووية الروسية "روس إنرجو آتوم".

وأضاف أن  مواطنا أوكرانيا أيضا عوقب بزعم انحيازه إلى موسكو في محطة زاباروجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا.

ويناقش الاتحاد الأوروبي في بروكسل حزمة العقوبات العاشرة ضد روسيا التي ستشمل مؤسسات مالية روسية. وحسب مصادر للجزيرة، فإن الاجتماع الذي سيعقد الأسبوع الجاري سيضم قائمة جديدة من 130 شخصًا وكيانا تشمل قادة عسكريين ومسؤولين وصحفيين وشركات في إيران ومالي.

كما ستوجه العقوبات ضد 4 بنوك روسية منها أكبر مصرف روسي خاص، ومنعًا لوجود روسيين في شركات أوروبية.

وسيناقش الاجتماع فرض حظر إضافي على استيراد مواد خام روسية وتصدير معدات ثقيلة ومكونات إلكترونية تستخدم في الأسلحة.

المصدر : الجزيرة + وكالات