أكدت الحاجة لتوفير مراكز إيواء ومساعدات.. الأمم المتحدة: عمليات الإنقاذ بعد الزلزال في سوريا تقترب من نهايتها

قال منسق الأمم المتحدة للإغاثة مارتن غريفيث خلال زيارة لسوريا اليوم الاثنين إن مرحلة الإنقاذ بعد الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا قبل أسبوع "تقترب من نهايتها"، في حين أكد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على أهمية إيصال المساعدات إلى المتضررين من الزلزال في شمال غرب سوريا بأسرع وقت.

وقال غريفيث -من مدينة حلب- إن الحاجة الملحة الآن في سوريا هي توفير الملاجئ والطعام والتعليم والرعاية النفسية والاجتماعية، مضيفا أن المنظمة الدولية ستصدر نداءات لتقديم المساعدة لجميع المناطق التي ضربها الزلزال.

ويعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة مساء اليوم الاثنين يتلقى خلالها أعضاء المجلس إحاطة من غريفيث بشأن الاستجابة للزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا.

وسيشارك مندوبا تركيا وسوريا لدى الأمم المتحدة في الجلسة المغلقة، وستليها جلسة مشاورات مغلقة أخرى يناقش خلالها أعضاء المجلس فقط التطورات وكيفية الاستجابة.

وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 4300 شخص لقوا حتفهم في شمال غرب سوريا وأصيب أكثر من 7600 شخص، في حين بلغ عدد القتلى في مناطق الحكومة السورية 1414 قتيلا.

بدورها، طالبت نائبة مبعوث الأمم المتحدة لسوريا نجاة رشدي بفتح مزيد من نقاط الوصول، والحصول على مزيد من المساعدات للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها في شمال سوريا.

وقالت في تغريدة على توتير إن المساعدة عبر الحدود هي شريان الحياة للأشخاص في شمال غربي سوريا، مشيرة إلى أن السوريين بحاجة إلى مساعدة عاجلة.

مساعدات قطرية وأممية

من جهته، قال مراسل الجزيرة إن قافلة مساعدات قطرية من 7 شاحنات وصلت إلى معبر باب الهوى لإغاثة المتضررين شمال غربي سوريا.

وكان مراسل الجزيرة قد نقل عن إدارة معبر باب الهوى السوري على الحدود مع تركيا أن قافلة مساعدات أممية دخلت إلى مناطق المعارضة شمال غربي سوريا
وتتضمن مولدات كهربائية ومواد إغاثية.

وفي سياق متصل، أفاد بيان لمعبر باب الهوى السوري بأن عدد شاحنات المساعدات التي أرسلتها الأمم المتحدة خلال الأيام السبعة الماضية هو 52 شاحنة فقط.

حجم الدعم المطلوب

وكشف تقرير "وحدة تنسيق الدعم" في شمال غربي سوريا عن حجم الدعم المطلوب لتلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة الناجمة عن الزلزال، وكشف حجم الدمار الهائل في إدلب وحلب وجنديرس والأتارب عن احتياجات لوجستية عاجلة.

ووفقا للتقرير، دُمر في تلك المناطق 677 مبنى بشكل كامل، فيما بلغ عدد المباني الآيلة للسقوط 653، بالإضافة للحاجة إلى 104 فرق لدعم الدفاع المدني و116 شاحنة لنقل الركام و145 ضاغط هواء و65 جرافة و66 آلية حفر.

وأضاف أن هناك احتياجات تموينية عاجلة أيضا للنازحين تشمل 100 ألف وجبة طعام يوميا و160 ألف غطاء، بالإضافة إلى أكثر من 15 ألف خيمة، وأكثر من 6 ملايين لتر من وقود التدفئة لمواجهة البرد القارس.

العقوبات والمساعدات

من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات بالاش أوجفاري إن العقوبات المفروضة على النظام السوري لا تعيق إيصال هذه المساعدات، وإنها تستهدف أفرادا وكيانات تابعة للنظام.

في الأثناء، يناقش دبلوماسيون أوروبيون اليوم استثناءات محتملة من العقوبات على النظام السوري، للمساعدة في إيصال المساعدات الإنسانية، وسيحال الملف بعد اجتماع اللجنة السياسية للاتحاد الأوروبي إلى اللجنة القانونية لمناقشة البدائل المحتملة.

في غضون ذلك، قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد في بيان إن الولايات المتحدة تدعو مجلس الأمن الدولي إلى "التصويت الفوري" على السماح بإرسال مساعدات دولية إلى شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة، وذلك عبر مزيد من المعابر الحدودية من تركيا.

وأضافت أن كل ساعة لها أهميتها في الوقت الحالي، وأن الناس في المناطق المتضررة بشمال غربي سوريا يعتمدون على المجتمع الدولي، وفق تعبيرها.

من جهة أخرى، نقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض أنه يجب السماح بدخول جميع المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا من جميع المعابر الحدودية.

وأَضاف أنه يجب توزيع المساعدات على جميع المناطق المتضررة دون تأخير، على حد قوله.

المصدر : الجزيرة + رويترز

إعلان