تنديد بحملة الإيقافات والمداهمات بتونس.. معارضون: قيس سعيّد يتخبط ويلهي المواطنين ويمارس دور القضاء

Demonstration in support of ex-MP Seif Eddine Makhlouf, who was tried and sentenced a military court, in Tunisia
مظاهرات ضد الاعتقالات والمداهمات للخصوم السياسيين للرئيس قيس سعيّد (الأناضول)

قال عضو جبهة الخلاص الوطني في تونس رضا بلحاج إن الرئيس قيس سعيّد يتخبّط في أزمته ويلهي المواطنين بمشاكل جانبية عبر الإيقافات والمداهمات، على حد وصفه.

وأضاف بلحاج أن سعيّد في عزلة وفي نهاية مرحلته، على حد تعبيره.

من جهته، قال المحامي التونسي سمير ديلو إن المعلومات المتوافرة حول الإيقافات الأخيرة لعدد من السياسيين استُقيت من عائلات الموقوفين، وإن عدد الإيقافات مرشح للزيادة.

وأضاف ديلو أن الإيقافات قد يعود سببها إلى نشاطات واجتماعات سياسيين معارضين.

بدورها، دانت حركة النهضة سلسلة عمليات الدهم والاعتقال التي شهدتها تونس أمس السبت، وأكدت في بيان أن "الاستهداف العشوائي لمعارضي الانقلاب ينم عن تخبّط السلطة، ورغبتها الجامحة في تصفية كل الخصوم من سياسيين وحقوقيين ونقابيين ومثقفين وإعلاميين ومدونين ورجال أعمال".

وأضافت أن الرئيس قيس سعيّد يحُلّ بذلك محلّ القضاء، ويصدر أحكامه خارج إطار القانون، بما يذكّر بأساليب الأنظمة الفاشية في ترهيب الناس عبر استهداف المعارضين والتنكيل بهم، وفق تعبيرها.

وكانت السلطات في تونس أوقفت فجر السبت رجل الأعمال كمال اللطيّف (68 عاما) بعد مداهمة منزله بالعاصمة، كما اعتقلت وزير المالية الأسبق القيادي السابق في حزب التكتل من أجل العمل والحريات خيّام التركي (58 عاما) في منزله، وكذلك اعتقلت مساء السبت القيادي السابق في حركة النهضة عبد الحميد الجلاصي.

وبالإضافة إلى المذكورين، أوقفت قوات الأمن متقاعدا من الجيش التونسي ومتقاعدا من السلك الدبلوماسي.

وفي حين أن الجلاصي من أشدي منتقدي سعيّد، لا يعرف عن اللطيّف والتركي أي آراء معارضة للرئيس التونسي. وقبل سنوات، طرح اسم خيّام التركي مرشحا لرئاسة الحكومة خلفا لإلياس الفخفاخ.

ويوصف كمال اللطيّف بأنه "رجل ظل" له نفوذ واسع داخل أجهزة الدولة، ولا سيما في وزارة الداخلية، كما أنه كان واحدا من منظمي "الانقلاب الطبي" الذي أطاح بالرئيس التونسي الحبيب بورقيبة بسبب الشيخوخة عام 1987 وأتى بزين العابدين بن علي للسلطة.

ولم تصدر عن الجهات الرسمية التونسية أيُّ توضيحات بخصوص هذه التوقيفات.

المصدر : الجزيرة

إعلان