الوقت يداهم جهود الإنقاذ.. مسؤول أممي: المجتمع الدولي خذل شمال سوريا

قال مارتن غريفيث وكيل الأمين العام الأممي للشؤون الإنسانية إن المجتمع الدولي خذل من يعيشون شمال غربي سوريا، في حين أقرت الأمم المتحدة بالفشل في إيصال المساعدات الكافية لسوريا، وتسابق فرق الإنقاذ الوقت للعثور على ناجين مع اقتراب عمليات البحث من إتمام أسبوعها الأول في أعقاب الزلزال المدمر.

وذكر غريفيث -في تغريدة على تويتر- أن الناس شمال غربي سوريا محقون في شعورهم بأن المجتمع الدولي تخلى عنهم، في ظل عدم وصول المساعدات الإنسانية، مشددا على ضرورة تصحيح "الفشل" في أسرع ما يمكن.

بدورها طالبت نجاة رشدي نائبة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا بتقديم مساعدات عاجلة إلى أهل هذا البلد جميعهم، لدعم كل سوري أينما كان.

وشددت النائبة الأممية -في تغريدة على تويتر- على أهمية المساعدات من أجل إنقاذ مئات الأطفال والنساء والرجال الذين ما زالوا على قيد الحياة تحت الأنقاض، حسب وصفها.

ومن جانبها حذرت منظمة الصحة العالمية من تفش محتمل للأوبئة شمالي سوريا، بسبب الجثث التي ما زالت تحت الأنقاض.

وقال مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، فور وصوله إلى حلب، إن فريق منظمته الذي سافر معه أحضر 35 طنا من مواد الإغاثة، وأضاف أن طائرة أخرى تحمل 30 طنا من المعدات الطبية ستصل الأيام المقبلة.

وأضاف غيبريسوس أنهم قلقون من التأثيرات اللاحقة للزلزال لأن إمدادات المياه قد تأثرت وتأثرت الخدمات الأخرى، وتعرض الناس لأمراض منقولة جوا ومشاكل صحية أخرى، وخاصة أمراض الصحة العقلية، مؤكدا أنهم سيعملون على معالجة تأثير الزلزال أيضا وليس التركيز فقط على خدمات الطوارئ.

تسييس المساعدات والصراع مع الوقت

من ناحيته، حث مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى سوريا دان ستوينيسكو السلطات في دمشق على "عدم تسييس توصيل المساعدات الإنسانية والتواصل بحسن نية مع جميع الشركاء في مجال العمل الإنساني" لإيصال المساعدات لمن يحتاجونها.

ورفض ستوينيسكو اتهام الاتحاد الأوروبي بالتقصير في تقديم ما يكفي من المساعدات للسوريين في أعقاب الزلزال، وقال إنه ظل يقدم مساعدات للسوريين منذ أكثر من 10 سنوات، وهو يفعل المزيد خلال أزمة الزلزال، حسب قوله.

وتصارع فرق الإنقاذ شمال غرب سوريا الوقت بإمكانيات محدودة، بينما توشك عمليات البحث في أعقاب الزلزال المدمّر على إتمام أسبوعها الأول، ويتضاءل الأمل بالعثور على ناجين.

وتتبع فرق البحث المحلية -وتلك الوافدة من لبنان وإيران- أساليب عمل بدائية وتفتقر إلى تقنيات مسح وبحث عصرية. وغالبا ما يستخدم عناصرها المجارف أو المعاول أو حتى أيديهم في عمليات البحث.

وقد ارتفعت حصيلة كارثة الزلزال في سوريا إلى 3 آلاف و574 قتيلا، في حين قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 5 ملايين مواطن باتوا بلا مأوى.

المصدر : الجزيرة + وكالات