إيران تحتفل بالذكرى 44 للثورة الإسلامية ورئيسي يدعو المحتجين إلى "التوبة"
أحيت إيران -اليوم السبت- الذكرى 44 للثورة الإسلامية بمسيرات احتفالية واستعراض عسكري، في وقت تلقي فيه الاحتجاجات التي شهدتها البلاد بثقلها على الوضع السياسي.
ودعا القادة الإيرانيون ووسائل إعلام حكومية على مدار أسابيع مضت إلى مشاركة قوية في مسيرات اليوم السبت لإظهار التضامن مع الحكومة وشعبيتها، في رد واضح على الاحتجاجات.
وبث التلفزيون الحكومي لقطات حية للتجمعات التي نظمتها الدولة في عموم البلاد. وفي طهران، اشتملت الاحتفالات على استعراض عتاد عسكري محلي الصنع، ضمنه صواريخ مضادة للصواريخ الباليستية وطائرة مسيرة وطراد مضاد للغواصات.
وتواجه حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي تحديا كبيرا من قبل محتجين يطالبون بالإطاحة بها، وناشد الرئيس -في خطابه- من وصفهم بأنهم "شباب مخدوع" التوبة.
وقال رئيسي، أمام حشد في ساحة آزادي في طهران، إن الشعب الإيراني سيحتضنهم عندئذ "بأذرع مفتوحة".
عفو
وأضاف رئيسي "لقد أدرك الشعب أن مشكلة العدو ليست هي المرأة أو الحياة أو الحرية"، موضحا "بل يريد أن يسلبنا استقلالنا".
وفي السياق ذاته، قال الرئيس الإيراني إن سياسة الضغوط القصوى الأميركية على إيران فشلت، مضيفا أن واشنطن تعترف بذلك.
كما قال إن الغرب خطط لما سماه مشروع الاحتجاجات في إيران بعد فشل كل ضغوطه وعقوباته على الشعب الإيراني.
وأشار رئيسي إلى أن الدول الغربية لديها آلاف الرؤوس النووية بينما تمنع إيران من الوصول إلى الطاقة النووية السلمية، مضيفا أن الوجود الأميركي في المنطقة لن يؤدي إلى تحقيق الأمن الإقليمي فيها.
وسبتمبر/أيلول الماضي، سادت الاحتجاجات عموم إيران بعد وفاة مهسا أميني (22 عاما) بينما كانت رهن الاحتجاز لدى شرطة الأخلاق.
وفي إطار عفو بمناسبة ذكرى الثورة، أطلقت السلطات الإيرانية -أمس الجمعة- سراح فرهد ميثمي، المعارض المضرب عن الطعام في السجن، وكذلك الباحثة الأكاديمية فاريبا عادلخاه التي تحمل الجنسيتين الإيرانية والفرنسية.
وكانت الباحثة عادلخاه التي دخلت السجن عام 2019 واحدة من 7 أشخاص يحملون الجنسية الفرنسية محتجزين في إيران، وأدى اعتقالهم إلى تدهور العلاقات بين باريس وطهران خلال الأشهر القليلة الماضية.
وكان المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أصدر -الأحد الماضي- عفوا يشمل عددا كبيرا من السجناء، بعضهم اعتُقلوا في أثناء احتجاجات مناهضة للحكومة في الآونة الأخيرة.